كشف د.زياد الرفاعي ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان بالقاهرة عن زيادة سكانية سنوية تقدر ب2% وتؤدي إلي عرقلة جهود التنمية بسبب الضغط الشديد علي الموارد. وأضاف إن معدل المواليد السنوي في مصر 2 مليون بسبب ارتفاع نسبة الخصوبة، مشيرا إلي أن الزيادة السكانية في مصر تختلف عن نظيرتها في الصين بسبب اتخاذ الصين برنامجا صارما لتقليل الموالد حيث ألزمت الاسر بمولود واحد فقط ورغم ذلك فإن ثلث سكانها يعيشون بدخل أقل من 2 دولار يوميا ولفت إلي وجود برنامج تعاون مع وزارة الاسرة والسكان لنشر الوعي السكاني، بين طلبة الجامعات والمدارس والمؤسسات التعليمية مدته 5 سنوات يبدأ في 2012 ويتكلف 13 مليون دولار بدعم من الصندوق. وقال إن الفترة من 2000 وحتي 2002 شهدت ما وصفه بالرخاوة في برامج تنظيم الاسرة بمصر مما أدي إلي زيادة الموالد وإن كانت قد انخفضت بعد عام 2005 وحتي 2008 من 3.1 إلي 3% وهو معدل ضعيف جداً. وانتقد قلة أعداد الرائدات الريفيات وبلوغهن 12 ألفا فقط بسبب ضعف الموارد وعدم تفعيل دور المجالس المحلية للسكان لتقوم بدور أكبر. وقال الرفاعي إن الزيادة السكانية في محافظات الصعيد أعلي منها في الوجه البحري وتصل إلي 2.1% ويرجع ذلك إلي العادات الراسخة ونمط العائلة الممتدة بالاضافة الي الفقر والبطالة مما يؤدي الي ازدياد الحاجة إلي عمل الاطفال. وأوضح أن مصر أصبحت مقصدا للأثرياء العرب في الزواج من القاصرات مما يعرضهن للمخاطر خاصة في المناطق الفقيرة وهو نوع من الاتجار بالبشر. وأوضح أن المرأة المصرية العاملة تمثل 20% من قوة العمل وارتفاع نسبة البطالة بين الإناث بشكل كبير يصل إلي 90% مما يعوق من عملية تمكين المرأة وإن كانت أفضل من المرأة العربية في العمل. وأشاد رفاعي بتجربة مصر في مناهضة ختان الاناث بنسبة 85% في عام 2008 وأرجع ذلك للعقوبات المشددة بالقانون.