استبعد علي العلاق عضو ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي رئيس الوزارء المنتهية ولايته انسحاب ائتلاف الكتلة العراقية برئاسة إياد علاوي من العملية السياسية، مبينًا أنها «لن تنأي بنفسها» عن الحضور السياسي في مواقع الدولة الأساسية والمهمة. وأوضح العلاق أن تحالفه «عرض علي العراقية مناصب عديدة منها المجلس السياسي للأمن الوطني بشكلها المعدل وهو استحقاق جيد»، لكنها تصر علي الحق في تشكيل الحكومة. وبشأن عرض منصب رئاسة الجمهورية علي ائتلاف العراقية، قال العلاق «هذا الموضوع لم نطرحه عليهم اطلاقًا»، مبينًا أن تحالفه «وافق علي طلب الكرد بمنحهم هذا المنصب وهم مصرون علي توليه». من جانبه قال نائب الرئيس العراقي، طارق الهاشمي «إن الأمريكيين سلموا وزارة العدل سجن مطار بغداد، وهو آخر سجن كانت تشرف عليه القوات الأمريكية وأن كل السجون داخل العراق أصبحت في عهدة الحكومة العراقية». من ناحية أخري، حذرت قائمة «العراقية» علي لسان، عالية نصيف أمس الأول من نهاية التجربة الديمقراطية في العراق إذا لم يتم احترام نتائج الانتخابات التي أسفرت عن فوز «العراقية» علي ائتلاف دولة القانون بفارق مقعدين. وعن المفاوضات بين العراقية ودولة القانون، أشارت نصيف إلي «مفاوضات عسيرة مع دولة القانون التي لعبت دورًا في التعطيل وضياع الوقت سعيًا وراء الاتفاق مع كتلة أخري». أمنيًا أصيب شخصان بجروح جراء سقوط قذيفة هاون علي منزلهما أمس الأول جنوب العاصمة بغداد، فيما أصيب ثلاثة آخرون نتيجة حادث مماثل شرق مدينة الموصل مركز محافظة نينوي. إلي ذلك أصيب ثلاثة من أفراد عائلة واحدة جراء سقوط قذيفة هاون علي منزلهم في منطقة البكر شرق مدينة الموصل، مما أدي إصابة رجل وامرأتين بجروح خطيرة، تم نقلهم إلي المستشفي لتلقي العلاج. إلي ذلك أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود الأربعاء تقريرا بعنوان «الحرب في العراق، أفظع مجزرة في تاريخ الصحافة 2003 2010»، قالت فيه إن الحرب الثانية في العراق تعد من أكثر الصراعات دموية بالنسبة إلي الصحفيين منذ الحرب العالمية الثانية. وأعلنت المنظمة أنه منذ اندلاع الحرب في العراق في 20 مارس 2003 حتي اليوم، قتل 230 صحفيًا ومعاونًا إعلاميًا، وهو عدد يتخطي بأشواط ذلك الذي سجله التاريخ علي مدي أكثر من 20 عاما من الحرب في فيتنام أو أثناء الحرب الأهلية في الجزائر.