في سابقة تعد الأولي من نوعها خلال الأعوام الماضية استطاعت وكالة صوت القاهرة للإعلان تحقيق المعادلة الصعبة، وهي الفشل في زيادة أو احضار إعلانات لشاشات التليفزيون المصري بقنواته الأرضية والفضائية وذلك خلال موسم شهر رمضان الذي كان من أهم معالمه الارتفاع الملحوظ للاعلانات علي جميع شاشاته، وهذا الفشل لوكالة صوت القاهرة والذي سيتسبب في خسائر فادحة للتليفزيون المصري تتعدي ال 450 مليون جنيه هي حجم الميزانية الضخمة التي رصدها المسئولون في ماسبيرو لشراء عدد كبير من الأعمال الدرامية لنجوم الدراما والبرامج الإعلانية المنتجة بنظام المنتج المباشر أو المنفذ والتي تم شراؤها مباشرة بناء علي تعليمات ونصائح من صوت القاهرة حتي يتم تحقيق ربح مضاعف لهذه الميزانيات وحتي تحصل الوكالة علي جزء كبير من كعكة الإعلانات في هذا الموسم، أكد البيان الأخير الذي أصدره إبراهيم العقباوي رئيس مجلس إدارة الوكالة أن الوكالة ومسئوليها لا يجدون ما يبرر فشلها في تحقيق العائد الإعلاني المطلوب منها لتغطية تكاليف الملايين التي تم انفاقها. حيث جاء في البيان إن إدارة الوكالة نجحت في زيادة الإعلانات والالتزام بعدد دقائق إعلانية محددة داخل البرامج والمسلسلات وذلك طبقا للاجتماع الذي عقد العام الماضي بين رؤساء جميع القنوات الفضائية والمسئولين في ماسبيرو والذي تم فيه وضع حد أقصي قدره 15 دقيقة إعلانية في الساعة التليفزيونية داخل البرامج والمسلسلات حتي لا يتأثر المشاهد بالسلب والحفاظ علي الدراما المصرية حيث كان يذاع ما يقرب من 35 دقيقة إعلانية داخل المسلسل 45 دقيقة، وبناء علي ذلك تم تحديد أسعار الإعلانات لهذا العام بالسعر العادل للإعلان بهدف تحقيق زيادة في الإيرادات قدرها 10% عن إيرادات رمضان الماضي مع تخفيض المدد الإعلانية بما يقرب من 50% عن المدد الإعلانية خلال رمضان الماضي، وهو ما بدأ يلاحظه المشاهدون، وبالرغم من خطورة هذا القرار إلا أن الوكالة بالتنسيق مع كبار العملاء والمعلنين والقنوات الفضائية المصرية استطاعت أن تقود السوق الإعلانية إلي الارتفاع مما أدي إلي أن تحذو جميع القنوات الفضائية الخاصة حذو التليفزيون المصري. وهنا انتهي البيان الذي رغم صياغته بشكل قد يرضي البعض إلا أنه كشف عن الكثير من الأخطاء والمبررات التي يحاول المسئولون بالوكالة «الاتكال» عليها مثل أن الوكالة قد حددت أسعار الإعلانات هذا الموسم بهدف تحقيق زيادة قدرها 10% عن العام الماضي ومع تخفيض نسبة الإعلانات إلي 50% عن العام الماضي بالفعل قد قامت الوكالة برفع قيمة الثواني والدقائق الإعلانية بشكل كبير عن أسعار كل الوكالات الأخري في السوق المصرية سواء شريكتها وكالة «ميديا لاين» أو «بيروميديا» أو «إد لاين» وهي من أكبر الوكالات حاليا في السوق الإعلانية التي تتعامل بنفس أسعار العام الماضي في بيع الدقائق والثواني الإعلانية ويلاحظ الجميع الزيادة الإعلانية الكبيرة في قنوات الحياة حيث إن مسلسل «شيخ العرب همام» وحده يحظي بأكثر من 25 دقيقة إعلانية يليه مسلسل «أغلي من حياتي» ب 17 دقيقة إعلانية و«أزمة سكر» ب 15 دقيقة إعلانية، ونفس الوضع داخل قنوات بانوراما 1، 2، ودريم وهي القنوات التي استحوذت بشدة علي السوق الإعلانية لهذا الموسم علي حساب التليفزيون المصري الذي تعاملت الوكالة الإعلانية له علي أساس أنه لا توجد غيرها في السوق وبالتالي ستحقق مكاسب بزيادة 10% عن العام الماضي و رفعت أسعار إعلاناتها مما أدي إلي هروب العملاء والمعلنين إلا في بعض الأسبوتات التي لا تتعدي ال 10 ثوان فقط داخل بعض المسلسلات والبرامج. وكشفت مصادرنا داخل ماسبيرو أن المسئولين في الوكالة تعرضوا لتعنيف شديد من جانب مسئول كبير داخل ماسبيرو بسبب الضعف الشديد في الإعلانات علي التليفزيون المصري الذي لا يتعدي ال1% بالمقارنة بالفضائيات الخاصة، الذي أكد البيان أنها تعاملت بنفس الاتفاق الذي أبرم العام الماضي وهي ألا تزيد نسبة الإعلانات علي 15 دقيقة داخل المسلسلات والمتابع جيدا سيلاحظ أن هذا غير صحيح وأن الفضائيات الخاصة بوكالاتها الإعلانية قد نجحت هذا الموسم في سحب الإعلانات من التليفزيون المصري حيث وضعت الوكالة عرضاً إعلانيا للمعلنين قبل مدفع الإفطار بقيمة مليون جنيه عن مدة الإعلان لا تتجاوز 10 ثوان علي أن يذاع علي القنوات الأولي والثانية المصرية والمحليات علي الثالثة حتي السابعة وهي قنوات مستبعدة تماما من جانب المعلنين. في حالة عرض الإعلان علي قنوات قطاع المتخصصة يضاف 25% علي قيمة العرض، ويضاف 50% في حالة طلب إعلان آخر، ويضاف 30% في حالة طلب تحديد موقع الإعلان. أما العرض الثاني بقيمة مليون و500 ألف جنيه وهو لوحة مدفع الإفطار وسواء كانت لوحة صامتة أو متحركة ولا تزيد مدتها علي عشر ثوان وتذاع أيضا علي ثماني قنوات من الأولي وحتي الثامنة. ويضاف 50% في حالة بثها علي القنوات المتخصصة، وبناء علي هذه الأسعار لم يتم بيع هذا اللوحة والتي كانت معروفة كل عام حتي الآن أما بالنسبة للأسعار في المدد العادية قبل مدفع الإفطار علي القنوات الأولي والثانية والفضائية 10 آلاف جنيه ل «10 ثوان» و16 ألف جنيه ل«20 ثانية» و20 ألف جنيه ل «30 ثانية» و28.000 «45 ثانية» و36.000 «دقيقة واحدة»، أما أسعار بعد الإفطار فهي 15.000 جنيه «10 ثوان» و24 ألفاً «20 ثانية» و20 ألفا «30 ثانية» و42.000 «45 ثانية» و54.000 «دقيقة».