علي الرغم من المحاولات التي قامت بها وكالة صوت القاهرة الوكيل الإعلاني لاتحاد الإذاعة والتليفزيون من أجل جذب أكبر عدد ممكن من الشركات والهيئات للإعلان علي شاشات التليفزيون وموجات الشبكات الإذاعية خلال شهر رمضان، وذلك حتي تستطيع تحقيق التزامها بتحصيل مبلغ 150 مليون جنيه كدخل إعلاني للتليفزيون والإذاعة، خاصة بعد أن زادت تصريحات قيادات ماسبيرو أن الوكالة سوف تحقق هذا المبلغ خلال شهر رمضان فقط مهما كانت المنافسة التي يخوضها التليفزيون مع الفضائيات المصرية والعربية الخاصة، ولهذا تم تلبية جميع طلبات الوكالة من حيث شراء البرامج والمسلسلات وعمل التنويهات والإعلانات وكل ما يساعد في تحقيق هذا العائد الإعلاني والمحدد ب150 مليون جنيه، لهذا قامت الوكالة بوضع قائمة أسعار جديدة للإعلانات علي جميع الشاشات الأولي والثانية والفضائية المصرية، وقنوات القطاع المتخصصة دراما وكوميدي ولايف، بالإضافة إلي أسعار الشبكات الإذاعية وهي راديو مصر التابعة لقطاع الأخبار والبرنامج العام، والشرق الأوسط والشباب والرياضة. وعلي الرغم من الإغراءات التي وضعتها الوكالة مع الأسعار الجديدة من الاسبوتات المجانية والراعي الإعلاني من أجل جذب المعلنين ولكن بدون فائدة تذكر وذلك كما أكدت مصادرنا داخل الوكالة والقطاع الاقتصادي بالتليفزيون أن معظم المعلنين بحثوا عن الأسعار الأرخص إعلانيا والتي وضعتها الوكالات الإعلانية الخاصة بالنسبة للمعلنين علي الفضائيات المصرية الخاصة، حيث أكدت المصادر أن الوكالات الخاصة باعت أسعار الاسبوتات بأسعار أقل بكثير من أسعار وكالة صوت القاهرة التي وضعت له عدة عروض مختلفة وبأسعار مختلفة وهو كالتالي 250 سبوت ب850 ألف جنيه والاسبوت الواحد محدد ما بين 20 و30 ثانية إعلانية، وهذا الاسبوت يتم عرضه ما بين القنوات الأولي والثانية والفضائية ونايل دراما وكوميدي ولايف وإذاعة راديو مصر، علي أن يكون اسبوت داخل كل برنامج و20 اسبوت داخل الأعمال الدرامية علي نايل دراما و30 سبوت علي مسلسلات الأولي والثانية والفضائية المصرية، علي أن يحصل كل 90 سبوت علي نايل دراما علي عشرة اسبوتات مجانا وكل 75 سبوت علي نايل لايف تحصل علي 20 سبوت فري، أما العرض الثاني فهو بيع 500 سبوت إعلاني بسعر 2 مليون و850 ألف جنيه والعرض علي جميع القنوات ما عدا إذاعة راديو مصر، أما العرض الثالث فهو عن بيع 1000 سبوت وذلك مقابل 4 ملايين جنيه ويوزع علي جميع القنوات الأرضية والمتخصصة بالإضافة إلي الإعادة 50 مرة مجانا والحصول علي الرعاية الإعلانية من جانب أربع شركات راعية. أما بالنسبة للإذاعة فقد كان سعر الاسبوت الإعلاني ما بين ألف وألفي جنيه حسب وقت إذاعته، أما الفترات المفتوحة علي إذاعة الشرق الأوسط والشباب والرياضة فقد بيعت قبل رمضان مقابل مليون و200 ألف جنيه في الفترة التي تتكون من ثلاث ساعات في الفترتين الصباحية وبعد أذان العصر، أما فترة أذان المغرب فقد بيعت مقابل 5 ملايين جنيه، وبناء علي هذه الأسعار لم تحقق الوكالة إلا ما يقرب من 87 مليون جنيه فقط طوال شهر رمضان وذلك من أصل 150 مليوناً التي أعلنت قيادات ماسبيرو أنه سيتم تحقيقها. وفي مقابلها تم صرف 250 مليون علي شراء المسلسلات والبرامج وبناء علي هذا خسر التليفزيون في موسم رمضان حوالي 63 مليون جنيه من عائد الإعلانات و160 مليوناً خسائر مسلسلات وبرامج رمضان، أي مجموع خسائر شهر واحد هو حوالي 223 مليوناً، وأخيرا أضاف المصدر أن مسئولي الوكالة بدأوا في إعادة ترتيب الأوراق والحسابات بالنسبة للفترة المقبلة خاصة بعد المحاولات التي بدأت من جانب قيادات القطاع الاقتصادي بالتليفزيون في الحصول علي حقوق التسويق الإعلاني للتليفزيون والإذاعة بعد فشل تجربتي وكالة صوت القاهرة.