كتب عبد الرءوف خليفة: كشف الموسم الإعلاني الرمضاني عن إصابة الوكالات الاعلانية بحالة عدم توازن إثر تصدي وكالة صوت القاهرة لسيل الإعلانات الذي أقض مضجع المشاهد ودفعه للبعد عن متابعة الأعمال الدرامية. إذ بحث إبراهيم العقباوي رئيس مجلس إدارة صوت القاهرة عن صيغة ملائمة تضمن تحقيق أكبر عائد إعلاني لخزانة اتحاد الاذاعة والتليفزيون لكونه وكيلا إعلانيا حصريا لشاشاته و الالتزام بتحديد المدد الاعلانية داخل الساعة التليفزيونية بما لايزيد علي15 دقيقة إعلانية. وظل العقباوي طوال الأيام الماضية كمن يمشي علي حد السيف بعدما رفع سعر الاعلان عن العام الماضي بما يزيد علي10% من قيمته السعرية. واتخذ رئيس مجلس إدارة صوت القاهرة هذا القرار لأنه يريد حصيلة إعلانية محددة تغنيه عن التكدس الإعلاني داخل البرامج والمسلسلات وتحقق له زيادة مالية علي العام الماضي قدرها10%. ورغم تغير معطيات سوق الإعلان وتعدد نوافذ العرض إلا أن التليفزيون المصري يظل قبلة المعلنين في شهر رمضان ولم تدفع زيادة أسعار الاعلانات إلي هروبها من شاشاته. ودفع الفكر الجديد الذي اعتنقته وكالة صوت القاهرة إلي ايجاد كيانات إعلانية كبيرة وقوية تستطيع الوقوف في وجه أنواء متغيرات سوق الإعلان وكان طبيعيا دخولها في تحالفات إعلانية مع وكالات متجذرة في سوق الإعلانات منها وكالة الأهرام للاعلان. كسرت وكالة صوت القاهرة لأول مرة حاجز الصمت ولم تطلق العنان لنفسها وتسير في ركب وكالات إعلانية عملت علي حرق سوق الإعلان.