من أهم المكونات التي تعتمد عليها الأطباق الهندية الخضروات وذلك لرفض الهندوس ذبح الأبقار وتناول لحومها، وهو ما دفعهم إلي البعد عن كل لحم فغدوا نباتيين أو شبه نباتيين: ومن أكثر ما اشتهر به المطبخ الهندي التندوري، الذي جاء من فرن التندور لطهي الطعام وهو عبارة عن فرن مستدير وعميق من الطين علي شكل بئر صغيرة يتم طهي الأطعمة فيه بشكل رأسي وهو موجود في كل البيوت الهندية. وخرجت منه أسماء العديد من الأطعمة الهندية منها الخبز التندوري، والدجاج التندوري، والبهارات التندوري، وغيرها من الأطباق التي تربط بين محتوي الطبق وطريقة صنعه. ولكل منطقة في الهند ما يميزها من الطعام فمنطقة الشمال معروفة بطريقة الطهي بالتندوري والبرياني، بينما يشتهر الجنوب الهندي بالطعام الذي يحتوي علي جوز الهند واستخدام الأرز بكثرة، أما منطقة الوسط الهندي فقد تأثرت بكل الثقافات التي مرت علي الهند خلال فترات الاحتلال ولذا يغلب عليها استخدام الأسماك. إلا أن اختلاف الأطباق المقدمة لا يمنع أن يجتمع الهنود علي طريقة شبه موحدة في تناول طعامهم، حيث تجتمع الأسرة الهندية عليالدستر خوان أو السفرة جلوسا علي الأرض ويضعون الطبق الرئيسي أمام ربة البيت التي تتولي تقديم الحصص المقننة لأفراد الأسرة الذين غالباً ما يلتهمون طعامهم بأصابعهم وهم يتلذذون بخلط مكونات الطعام بأيديهم بطريقة معروفة. أما أوراق الشاي التي تفخر بزراعتها شبه القارة الهندية والتي يعشقها العالم كله، فتقدم في الهند بعدة طرق، حيث يشرب الهنود الشاي بطريقة أقرب إلي الطريقة العربية ليقدم مجففا علي شكل خرز خشن أو ناعم ويضاف الزنجبيل فقط لإعطاء نكهة خاصة، ولا يتناولون أبدا الشاي الأخضر، حيث ينسب الشاي الأخضر لدول آسيا، كما أنهم من النادر أن يشربوا الشاي بالحليب إلا علي الإفطار مع الخبز الذي له عدة أنواع منها النان للإفطار والبابار، وهو خبز منفوش مقلي.