يحتدم صراع السفر لإحياء ليالي شهر رمضان في الخارج كل عام حيث يتقدم الآلاف من المقرئين كل عام وبعد ظهور نتيجة الاختبارات التي يتجه الكثير منهم لمعرفتها قبل ظهورها من خلال بعض الوسطاء فإن صراعا جديداً يبدأ بين الناجحين أنفسهم ويكون علي الدول التي يتم السفر إليها فالكل يرغب في السفر للدول الأوروبية وأمريكا بينما تأتي الدول العربية في المرتبة الثانية من التفضيلات بينما من يقع عليه الاختيار للسفر الي الدول الافريقية يعتبر نفسه من سيئي الحظ. ويوضح يحيي محمود وكيل نقابة القراء أن قراء القرآن يكون السفر لإحياء ليالي رمضان حلمًا لهم رغم ان ميزانية الاوقاف محددة فهي تقتصر علي توفير تذاكر السفر بينما لا تخصص لهم رواتب نظير إحياء ذلك الشهر أو تخصيص بدل سفر بينما تترك الاوقاف للمركز الاسلامي الذي يذهب اليه القارئ مسئولية تحمل إقامته والمأكل والمعيشة. وعن دور النقابة في ترشيح القراء ممن يرغبون في السفر ينفي يحيي اي دور للنقابة و يقول ان وزارة الاوقاف هي المختصة بتحديد المسافرين بعد اختبارهم في الاحكام والتجويد، ويكون الصوت الحسن من اهم المزايا المطلوبة للسفر بالاضافة لحسن المظهر. ويؤكد يحيي ان صراع القراء يكون علي السفر لبعض الدول بينما يرجع الاختيار في النهاية إلي الأوقاف حيث انه كلما كانت نسبة نجاح المقرئ كبيرة تمكن من السفر الي دولة من الدول الكبري التي يسعي الجميع للسفر إليها، لافتا إلي أن فكرة الوساطة والمحسوبية موجودة ولكن ليس في اختبارات النجاح وإنما في اختيار القراء والدعاة الي بعض الدول. ويضيف يحيي: إن اجمالي من تم اختيارهم هذا العام من القراء التابعين للنقابة بلغ عددهم 89 مقرئاً 12 منهم من أعضاء مجلس الادارة ذلك من اجمالي 115 مقرئاً سافروا لإحياء ليالي رمضان و يذكر ان عدد الذين تقدموا للاختبارات وصل الي 1700 مقرئ للسفر الي الخارج و علي رأسهم الطبلاوي الذي سافر الي البحرين وعصفور وحلمي الجمل الي لندن وغيرهم.