من القضايا المهمة التي تتبناها «المصري اليوم» قضية مرض اضطراب الهوية وجراحات التحول الجنسي حيث انفردت الصحيفة بموضوع تحول الفتي إسلام إلي الفتاة نور، وعادت الصحفية إلي الخلف عشرين عاماً واستطلعت رأي السيدة سالي «المتحولة الاولي التي اجرت اول جراحة تصحيح جنس وغيرت اسمها من سيد إلي سالي» حيث قالت: «إن ما ارتكبه اسلام ليس جريمة وأنه يعاني من مرض اضطراب الهوية الجنسي» وفي ذات التحقيق المنشور في 2010/7/21 قالت الدكتورة داليا عبد الحميد مسئولة برنامج الصحة الانجابية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية : «ان ما نشرته المصري اليوم حول عملية التحول الجنسي في اسيوط يؤكد ان نقابة الاطباء لاتزال تمارس تمييزاً ضد المواطنين الذين يعانون من اضطراب هوية النوع الاجتماعي» وهنا تجدر الاشارة إلي أن الدكتور محمود العوطفي استاذ جراحة التجميل بكلية الطب باسيوط الذي اجري تلك الجراحة للفتي اسلام وفي اليوم التالي2010/7/22 نشرت المصري اليوم متابعة لذات القضية قال فيها أستاذ علم النفس البارز د.خليل فاضل "إن عمليات التحول الجنسي المرتبطة باضطراب الهوية الجنسية تحول صاحب الحالة إلي «مسخ مشوه» أشبه ما يكون بالعروسة البلاستيك. ولست ادري لماذا ارتبط كل ذلك في ذهني بمقال الباحث والكاتب البارز د. عمرو الشوبكي في ذات الصحيفة تحت عنوان: «المواطن الحائر بين الحكومة والمعارضة» تحدث فيه عن حيرة المواطن المصري أمام: «أن يخرج من حين إلي آخر تيارات معارضة المعارضة من حركة كفاية وشباب 6 ابريل مرورا بالجمعية الوطنية للتغيير انتهاء من المثقفين والسياسيين من خارج المشهد الحزبي اخذوا جميعا مسافة من قوي المعارضة القديمة» وأضاف مستعرضا حالات التحول السريعة في صفوف المعارضة منتهيا بتحليل ظاهرة حيرة المواطن المصري امام معارضته بعد ان رمي طوبة الحكومة . ومع احترامي للجميع وبدون دواعي السخرية فإن ما يحير المواطن المصري في معارضته هو مرض اضطراب الهوية السياسية والحزبية التي تعاني منها الحركات السياسية الحديثة والتي رفعت سقف الطموحات والتوقعات لدي المواطن المصري في التغيير ثم تحول كل ذلك إلي «سراب»، وكيف لعب الاعلام الحديث مع كامل احترامنا لحرية الاعلام دورا غير عقلاني في الكشف عن هذه العورات ونشر الفيروس. علي سبيل المثال لا الحصر: أولاً: قضية الاضطراب في الهوية التي عاني منها حزب الغد وكيف تبني الاعلام الحديث قضية الدكتور ايمن نور حتي انتهي العمر الافتراضي للجذب الاعلامي لذلك المصدر «نور» ولم يبق منه سوي النبش في حياته الشخصية من اجل ارتفاع نسبة التوزيع أو المشاهدة!! ثانياً: قضية الاضطراب في الهوية التي يعاني منها حزب الوفد العظيم والذي اصبح مرتعا لفئات سياسية مختلفة من اقصي اليسار إلي اقصي اليمين، وكيف ان الاعلام الحديث خلق اسطورة الدعوة إلي ترشيح رجل الاعمال المحترم نجيب ساويرس لرئاسة الجمهورية وكأن الليبرالية التي يتغني بها البعض لتبرير اضطراب الهوية في حزب الوفد شعار لمحل كشري "العدوي" بالسيدة زينب: «كل كشري وحلويات العدوي واقرأ الفاتحة للسيد البدوي» ثالثا: وآخر قضايا اضطراب النوع التي يتبناها الاعلام الحديث هي تلك العمليات الجراحية الشهيرة التي يجريها رائد الجراحات التجميلية السياسية الدكتور المحترم حسن نافعة والذي اجري عمليات تغيير النوع الجنسي السياسي لمنظمة «ما يحكمش» ويحولها إلي «ضد التوريث» ثم يحول ضد التوريث إلي الجمعية المصرية للتغيير، واخيرا وبعد التهليل تم استئصال الدكتور محمد البرادعي من رئاسة الجمعية وتحويله إلي «رمز»، ثم يعكف الدكتور والرائد المحترم حسن نافعة الآن من اجل تحويل «الجمعية المصرية للتغيير» إلي «الجمعية الشرعية للتغيير»!! رابعاً: الخطير ان رائد العمليات التحويلية السياسية الدكتور نافعة لايزال يمسك مشرط العمليات في يده ويهدد كل من يحاول أن يختلف معه بالاتهام بالعمالة للأمن والحزب الوطني وقد طال مشرط نافعة من قبل الفنان الكبير عادل إمام، الكاتب جلال عامر، عصام سلطان المحامي وقيادات حزب الوسط والبقية تأتي. واخيرا فإن كل هذه الدمي البلاستيكية السياسية.. مجرد مسوخ مشوهة وظيفتها الوحيدة هي مزيد من الاحباط للمواطنين الذين سوف يصلون قريبا إلي أن «نار الحكومة أفضل من جنة المعارضة» وهكذا نقوم جميعا بالتواطئ بالصمت او بالمشاركة الفعلية في هذه الجريمة أقصد جريمة تزوير كلمة «التقدم» وتحويلها إلي مصطلح مائع «التغيير حيث إن الذي يجري علي الارض هو العودة للخلف وتأصيل مرض اضطراب النوع والهوية عبر مجموعة من الهواة الذين يستخدمهم الاعلام كمصادر لترويج بضاعته ويحولهم إلي ابطال وهميين. وأقول قولي هذا واستغفر الله لي ولهم