1- الخليج مصدر نهضة التعليم في الشرق الأوسط ؟! نشر معهد الشرق الأوسط في الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي ملفا عن التعليم العالي والشرق الأوسط وكيف يمكن خدمة الاقتصاد علي أساس المعرفة متضمنا مقالات عدة لأساتذة جامعيين وخبراء عرب وأجانب، اللافت أن الملف ركز علي منطقة الخليج باعتبارها موقع التقدم والتطور العلمي وبخاصة الامارات وقطر وحتي السعودية كما تطرق لتركيا دون اشارة تذكر عن مصر وهو ما تناولناه في صفحتنا قبل عدة أسابيع حين ناقشنا كيف يمكن تطوير المنظومة التعليمية في مصر وكيف سحبت دول الخليج بساط التعليم في غفلة مصرية بعد أن كانت القاهرة قبلة العلم ومنارته في المنطقة ومن قبل ذلك بعامين.. أي في عام 2008.. تحدث وليد الشوبكي العالم المصري المقيم في قطر عن زوال الريادة التعليمية عن مصر والشام وانتقالها للخليج في مقال بمجلة "نيو أتلانتس" الأمريكية. بعض المقالات التي نشرت في ملف معهد الشرق الأوسط أشارت الي ما يسمي ب"تجارية التعليم" والبعض رأي في عقد شراكات مع جامعات أجنبية أو فتح فروع لها في بلادنا "امبريالية ثقافية" بعد أن هيمنت اللغة الانجليزية علي التعليم المعاصر باحتكار الولاياتالمتحدة وبريطانيا وأستراليا لسوق التعليم الدولي وتحديدا في القطاعات البنكية والتكنولوجية والطبية والسياحية لتطغي الأفكار والعادات الثقافية والبعض توقع أن تكون الامارات هي المركز الخليجي الأكبر في التعليم ان لم يكن بالمنطقة بأكملها وآخرون شككوا في أن تتحول هذه النهضة التعليمية في الخليج إلي نتائج ملموسة يمكن أن تساهم في تحريك الاقتصاد علي أساس المعرفة وتشجع مفهوم ريادة الأعمال. 2- مطالبات بدعم شيعة لبنان لكسر شوكة حزب الله دعا آش جين الدبلوماسي الأمريكي السابق إلي تعزيز وجود الشيعيين المستقلين في لبنان بحيث يتم اختراق جبهة حزب الله القوية وتفكيكها وكسر احتكارها مع حلفائها للتمثيل الشيعي في لبنان. وقال جين المسئول السابق في قسم التخطيط السياسي بوزارة الخارجية الأمريكية في مقال نشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدني ان واشنطن يمكنها تسهيل الوصول للتمويل وتشجيع وتقوية الروابط بين الشيعة المعتدلين في لبنان والعراق ودول المنطقة. واقترح اشراك حزب الله في الحكومة اللبنانية وفق شروط معينة مثل التي فرضت علي حماس من قبل الرباعية الدولية وهي نبذ العنف واتخاذ خطوات واضحة باتجاه نزع سلاح حزب الله والاعتراف بسلطة الحكومة اللبنانية. 3- مؤسسة يمينية تدافع عن برنامج الإعفاء من تأشيرات الدخول الأمريكي نظمت مؤسسة "التراث" أو "هيريتدج" الأمريكية منذ أيام قليلة حلقة نقاشية حول برنامج الاعفاء من تأشيرة الدخول الذي تتبعه الولاياتالمتحدة مع بعض الدول الحليفة ويعفي مواطني هذه الدول من الحصول علي تأشيرة لأمريكا اذا ذهبوا اليها في زيارة عمل أو سياحة بما يسمح لهم بزيارة الولاياتالمتحدة لمدة 3 أشهر من دون تأشيرة. وبالرغم من أن المنظم لهذه الحلقة النقاشية هو مؤسسة يمينية بحثية، الا أنها أشادت بالبرنامج واستضافت مسئولين من وزارة الأمن الداخلي ليشرحوا مدي فاعلية هذا البرنامج في الحفاظ علي الأمن الأمريكي وان بدا غير ذلك في ظاهره، وذلك لأن الدول التي تنضم للقائمة المعفاة من التأشيرات (وعددها حاليا 36 دولة) يشترط أن تلبي متطلبات معينة أهمها أنها تنتقل لمستوي أعلي في التعاون الأمني مع الولاياتالمتحدة.. كما أن البرنامج لا شك يساهم في تحسين صورة أمريكا دوليا وهو جزء من السياسة الخارجية.