شن منتدي الشرق الأوسط الذي يتزعمه دانيال بايبس المعروف بعدائه الشديد للعرب والمسلمين، هجوما حادا علي المجلس العالمي لدراسات الشرق الأوسط الذي أنشئ مؤخرا بهدف تحليل قضايا الشرق الأوسط الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية. ولم ينتظر المنتدي الصهيوني بدء أنشطة المركز البحثي الجديد الذي تأسس في معهد القانون العالمي بواشنطن، لكي يصب عليه لعناته.. فيكفي أن رئيسه هو نورتون ميزفينسكي الأستاذ الفخري للتاريخ بجامعة وسط كونيكتكت الحكومية والذي يعتبره المنتدي اليميني المتطرف "معاد للسامية" فقال ان المركز الجديد سيؤدي للاضرار بالمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط وذلك لأن مديره الأكاديمي اليهودي يحمل اسرائيل مسئولية الأزمات التي تعانيها هذه المنطقة ويصف الصهيونية بالعنصرية مشككا في شرعية دولة اسرائيل ومطالبا بحل الدولة الواحدة للصراع الفلسطيني الاسرائيلي. كان ميزفينسكي قد سافر مع فريقه الاداري إلي لبنان وسوريا في مايو ويونيو الماضيين لمناقشة سبل التعاون بين مركزهم البحثي الجديد وقادة الرأي الأكاديميين والسياسيين والدينيين وحتي المسئولين الحكوميين هناك. وتتضمن خطة المركز تنظيم مناقشات في المؤتمر العالمي للدراسات الشرق أوسطية في برشلونة واصدار كتاب عن الدين والسياسة في الشرق الأوسط بالاضافة إلي تسهيل عمليات التبادل الأكاديمي لطلاب الجامعات في الشرق الأوسط والولايات المتحدة وترتيب زيارات لأكاديميين وقادة سياسيين من الشرق الأوسط لالقاء محاضرات والمشاركة في مناقشات بالولايات المتحدة.