الرئيس يعلن أولويتين: العمل من أجل العدالة.. والعمل ضد البطالة مبارك: أتابع الحوار الهادئ مع دول حوض النيل بما يحفظ مصالح مصر ويحقق التنمية لدوله في كلمته للشعب بمناسبة الذكري الخامسة والثمانين لثورة الثالث والعشرين من يوليو حدد الرئيس حسني مبارك أولويات السياسة المصرية الخارجية والداخلية معتبرا أن أهم أولويتين في الداخل هما، توسيع قاعدة الاستثمارات لزيادة فرص العمل ومواجهة البطالة، والثانية، هي توسيع قاعدة العدل الاجتماعي، ليس فقط للوقوف بجانب الأسر الفقيرة لحمايتها وتمكينها من مواجهة أعباء الحياة فحسب، وإنما للأخذ بيدها للخروج من دائرة الفقر. وأكد الرئيس في كلمته التي بثها التليفزيون مساء أمس استمرار تطوير التشريعات لتحقيق هاتين الأولويتين الرئيسيتين خلال الفصل التشريعي المقبل عندما تأتي الانتخابات المقبلة للبرلمان بتشكيله الجديد، معربًا عن تطلعه لأن تدفع هذه الانتخابات بتجربتنا الديمقراطية إلي الأمام، ودعا جميع الأحزاب إلي طرح الأفكار والرؤي للتعامل مع هاتين الأولويتين باعتبارهما أولويات لا خلاف عليها ، «يتطلع إليها الوطن والمواطنون ويبقي باب الاجتهاد مفتوحًا أمام الجميع حول أفضل السبل المؤدية إليها». وشدد علي تمسكه بسيادة القانون وإعلاء كلمته وعدم التدخل في سير العدالة أو أحكام القضاء ، والعمل من أجل مجتمع يصل فيه المواطن لأقصي ما يؤهله له تعليمه وإمكاناته وقدراته بعيدا عن المحسوبية. وقال الرئيس: إنه يتابع الحوار الهادئ مع الأشقاء في دول حوض النيل، بما يحفظ مصالح مصر، ويحقق التنمية لجميع دول الحوض.. مضيفا إن التحرك الخارجي محكوم بمصلحة البلاد، فمصر تعمل من أجل سلام واستقرار الشرق الأوسط دون أجندات خفية وبعيدا عن المهاترات والمزايدة ، ولم يقدم أحد ما قدمته للقضية الفلسطينية. وأشار الرئيس إلي أن مصر ستبقي وطنًا عزيزًا مرفوع الرأس والكرامة، تسعي بخطوات واثقة نحو المستقبل، تعلي بنيان نهضتها عاما بعد عام ، وترفع رايتها سواعد أبنائها جيلا بعد جيل ، وأن الشعب المصري قادر بقوة إيمانه وصلابة معدنه وتماسك أبنائه علي المضي إلي الأمام، متخطيا التحديات والصعاب، متمسكا بتحقيق تطلعه للحياة الكريمة والغد الأفضل.