شدد تقرير حقوقي أمس علي أن شمال السودان وجنوبه قد يستدرجان إلي حرب جديدة ما لم يتم الاتفاق علي تقاسم عائدات النفط وعلي قضايا أخري في فترة العد التنازلي التي تسبق الاستفتاء علي استقلال الجنوب. وجاء في تقرير أعدته 24 جماعة إغاثة ومدافعة عن حقوق الإنسان أن السودان «غير مستعد بشكل مثير للقلق» للاستفتاء الذي يجري بعد أقل من ستة أشهر والذي سيعطي الجنوبيين الحق في الاختيار بين البقاء جزءا من السودان والاستقلال عنه كدولة مستقلة. يأتي ذلك بالتزامن مع جولة المفاوضات التي يجريها الجانبان في الخرطوم منذ خمسة أيام ولم يتوصل زعماء الشمال والجنوب لاتفاق علي قضايا منها ترسيم الحدود المشتركة وكيف سيتم تقسيم الديون الهائلة علي البلاد وعائدات النفط في حالة حدوث انفصال. ويوجد معظم النفط السوداني في الجنوب لكن المنطقة تعتمد بشكل كامل علي أنابيب الشمال لنقل النفط الخام إلي البحر الأحمر. وإذا اختار الجنوبيون الاستقلال فعليهم التوصل إلي اتفاق ما مع الخرطوم يسمح بوصول نفطهم إلي السوق. من ناحية أخري أعلنت حركة العدل والمساواة في إقليم دارفور، إن معارك جديدة دارت بين مقاتليها والجيش السوداني قبل إضافة تهمة الإبادة إلي مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير في 2009 . وقال علي الوافي المتحدث باسم الحركة في بيان له إن 60 عربة تابعة للجيش وميليشياته قامت باعتراض عناصر الحركة من الكوما في شمال دارفور. وذكرت قوة حفظ السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور الثلاثاء أنها تلقت معلومات «غير مؤكدة» عن حصول مواجهات بين الجيش السوداني وحركة العدل والمساواة في شمال دارفور.