أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأول أن واشنطن لا تعتزم طرد دبلوماسيين روس أو القيام بأي عمل آخر اتجاه موسكو عقب اعتقال 11 شخصا متهمين بالتجسس.وقال فيليب كراولي، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: "لا نتوقع اتخاذ أي خطوات دبلوماسية إضافية في هذا الصدد. وأوضح كراولي أن التركيز الأساسي للعلاقات الأمريكية الروسية يتمثل في المصادقة علي معاهدة جديدة لخفض الأسلحة النووية التي وقعها الرئيسان باراك أوباما ودميتري ميدفيديف في أبريل الماضي. في الوقت نفسه، أعلنت الشرطة القبرصية أنها فقدت أثر الكندي روبرت كريستوفر ميتسوس الذي يشتبه في وقوفه وراء تمويل شبكة التجسس الروسية التي اكتشفتها السلطات الأمريكية الاثنين الماضي. وكان ميستوس قد أوقف في لارنكا الثلاثاء الماضي، لكن محكمة قبرصية أفرجت عنه بكفالة 32 ألف دولار بشرط أن يزور مركز الشرطة في وسط لارنكا يومياً، وأن يسلم جواز سفره للسلطات الي أن تعقد جلسة استماع له في التاسع والعشرين من يوليو الحالي، الا أن ميستوس لم يزر مركز الشرطة أمس الأول بين السادسة والثامنة مساء كما أمرته المحكمة. وأبلغت الشرطة القبرصية المحكمة بان ميتسوس مطلوب في الولاياتالمتحدة بتهمة التجسس لمصلحة روسيا وتبييض 40 ألف دولار. وفي سياق متصل، واصلت الصحف الأمريكية والبريطانية كشف المزيد عن الحياة الخفية للجواسيس الروس، وكشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن آنا تشابمان الضالع الرئيسي في شبكة التجسس والمسماة ب"المرأة القاتلة" تنتمي لأسرة دبلوماسية صاحبة نفوذ قوي في روسيا، لافتة الي أن والدها كان سفير روسيا في كينيا. وأثارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تساؤلات حول مصير أبناء الجواسيس الروس في حال ادانة آبائهم والحكم عليهم بالسجن لسنوات طويلة. وقالت الصحيفة الأمريكية ان أربعة أزواج من الجواسيس الروس لديهم سبعة أبناء ولدوا بالولاياتالمتحدة. ونقلت عن والدو ماريسكال ابن الصحفية فيكي بيلايز التي تعمل بجريدة "ال دياريو" التي تصدر باللغة الاسبانية في نيويورك والمتهمة في شبكة الجاسوسية، قوله ان اعتقال والدته هو أمر "سخيف" و"اضطهاد سياسي"، مضيفا "ليس لدينا أي صلة بذلك.. والدتي تتحدث الانجليزية بصعوبة وكانت ستتعلم الروسية".