أبحث عن ممول أو ممولين لإنشاء مدرسة حضانة عصرية للتطرف يلتحق بها الأطفال قبل سن الرابعة، فمن المقطوع به، أنه يستحيل إكساب الإنسان معارف جديدة بعد هذه السن، وبذلك أضمن عندما يلتحقون فيما بعد بمراحل الدراسة الابتدائية والثانوية والجامعية، أن يظلوا متطرفين وألا يفلح مخلوق أو منهج علمي في زحزحتهم عن تطرفهم أو تخفيفه. من بين النابهين منهم، سنحصل علي صحفيين وأصحاب أقلام ومثقفين ومفكرين ورؤساء تحرير ومذيعين ومسئولين أيضا، في كل مناحي الحياة. اعطوني أطفالكم وأنا أضمن لكم أن يتحولوا لمتطرفين أصلاء، وأتعهد أمامكم بأن من يظهر منهم نبوغا في تطرفه، سأضمن له أن يلتحق بالأكاديمية العليا للإرهاب حتي لو كانت درجاته في التطرف لا تؤهله لذلك، يكفي أن يكون صادقا في رغبته أو أن يكون إرهابيا بالموهبة أو بالسليقة، سأقول لهم: يا أطفال.. لا تصدقوا أن الآخرين يعبدون الله الذي نعبده، هم كفار يعبدون آلهة أخري، وعليكم أن تفكروا دائما في طريقة ترغمونهم بها إرغاما، وتكرهونهم بها إكراها علي أن يعبدوا ما نعبد..الآخرون هم الأجانب، والأجانب هم الكفار، ومهمتكم التي نؤهلكم لها ستكون تطهير العالم منهم، هذه هي رسالتكم المقدسة، لا تصدقوا حكاية الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والتقدم والتحضر التي يتشدقون بها، هم كذابون ضالون مضللون، ويكرهوننا لأننا الأفضل والأكرم والأعظم والأكثر عزة.. ستلاحظون بسهولة أنهم يحبون الحياة ويحرصون عليها، فيما نحن نحب الموت ونحرص عليه، حبهم للحياة ، هي نقطة ضعفهم الوحيدة التي سننفذ منها إليهم.. لا تصدقوا أن الله سبحانه وتعالي خلق لنا الحياة لنحياها ونعمرها ونسعد بما فيها من مباهج، بل خلقها لنا وخلقنا فيها ليختبر قدرتنا علي مقاومتها وعدم الاستسلام لمغرياتها.. الله سبحانه وتعالي خلق لنا الحياة لنحتقرها ونتخلص منها في أول فرصة..ليبحث كل منكم عن أقرب فرصة مواتية ليموت ، ولكن يجب ألا تموت مجانا، لابد أن تأخذ معك أكبر عدد ممكن من هؤلاء الكفار ليدخلوا جهنم وبئس المصير، واعلموا يا أيها الأطفال الأعزاء أن شهداءنا في الجنة، بينما قتلاهم في جهنم وبئس المصير. هؤلاء الأوغاد لا يؤمنون بالجنة والنار ويوم الحساب، ودليلي علي ذلك الذي لا يقبل الشك، هو حرصهم علي تحويل دنياهم إلي جنة يستمتعون فيها بكل شيء، من السهل علي أي مراقب فطن أن يلاحظ حرصهم علي اختراع وسائل في كل يوم بل في كل ساعة وكل لحظة، تجعل حياة الناس نعيما في نعيم..لو أنهم يؤمنون حقا بإله أو بأنبياء، لحرصوا علي أن تعيش شعوبهم مثل الشعب الأفغاني، وأن يحكموا دولهم وشعوبهم مثلما يفعل الملا عمر العظيم..يا أطفال، اسمعوا وعوا.. في كل مائة عام يظهر عمران، وها قد ظهر بيننا العمران، الملا عمر والشيخ عمر عبد الرحمن. أما المرة الوحيدة التي ظهر فيها عمر واحد عند هؤلاء الكفار، فكان عمر الشريف ممثل السينما والعياذ بالله. اهتفوا معي: الموت لأمريكا..الموت للغرب..الموت لنا..ولتكن الحياة من نصيب الجبناء.يا أطفالي الأعزاء...اكرهوا شواطئ البحر.. اكرهوا الزهور والورود والرياحين.. اكرهوا حقول القمح الذهبية.. اكرهوا الأشجار.. اكرهوا النجوم.. اكرهوا الموسيقي.. اكرهوا كل أنواع الإبداع الفني والأدبي والعلمي.. اكرهوا التهذيب والرقة.. اكرهوا المنطق والعقل.. اكرهوا كل هذه الحياة بكل مافيها اكرهوا أهلكم ومواطنيكم.. اكرهوا الآخرين، كل الآخرين.. اكرهوا أنفسكم.. اكرهوا معلميكم.. اكرهوا هذه المدرسة.. إكرهوني... واعلموا أعزكم الله، أن عقابا فظيعا سيكون في انتظار أي طفل منكم يثبت عليه بأوهي الأدلة،أنه أحب أحدا أو شيئا. والآن.. إلي الفصول.. (كتبت بعد 11 سبتمبر 2001 ونشرت في شهر نوفمبر في الحياة اللندنية).