حصدنا جميعاً ثمار الجهد الدءوب والرؤية المستنيرة للسيدة الأولي سوزان مبارك التي أطلقت هذه المبادرة ودعمتها إيماناً بحق هذه الأجيال في المعرفة والإبداع والتواصل الثقافي. حصدنا جميعاً الثمار الناضجة.. في كتاب زهيد الثمن.. أجيال جديدة من القراء.. وأجيال جديدة من المبدعين .. وصناعة نشر لاتزال واقفة علي قدميها .. وأخيراً مكتبة شخصية تضم العشرات من الكتب. حيث وقف مشروع القراءة للجميع حائط صد في وجه أشباح الأفكار الظلامية وتنظيماتها المشبوهة وإبعادها عن عقول أبناء هذا الوطن.. علي مدي عشرين عاما مضت.. فأتاح لهذا الوطن فرصة تاريخية في بناء وجدان أطفاله وشبابه بناءً حقيقياً يرتكز علي الإبداع الثقافي والتنويري . ويكمل المشروع رسالته في العقد الجديد، رافعاً مبدأ أن القراءة ليست فقط إتاحة فرصة أو تسهيل اقتناء وإنما هي كالماء والهواء.. حق للجميع. لقد تغيرت خريطة القراءة والقراء خلال السنوات العشرين لمهرجان القراءة للجميع .. وتغيرت خريطة تكوين العقل والوجدان للأطفال والشبابو التي أصبحت القراءة وتحصيل المعرفة جزءاً ضروريا في تفاصيل حياتهم اليومية.. وقد كان الحصول علي كتاب يمثل عبئاً اقتصادياً كبيراً. ولكن الكتاب قد أصبح متاحاً بكثافة وأسعار زهيدة لا تؤدي ثمن الورق الذي طبع عليه.. أعمال الكبار من الكتاب والأدباء والباحثين.. الأعمال الأدبية والفكرية والعلمية.. موسوعات في جميع مجالات المعرفة الإنسانية.. التاريخ والسياسة والاقتصاد والأدب والفن وأدب الأطفال.. انتشرت إصداراتها في المدن والقري والنجوع وتدخل كل الأبواب. لتتمكن أجيال الشباب من تكوين مكتبات خاصة تضم العشرات من إصدارات كتب "القراءة للجميع " المتنوعة ربما لو تم حساب ما دفعوه ثمناً لها لما وصل لثمن عشرة أو عشرين كتابا كانوا يتمنون قراءته ومنعهم عنه سعره. وليفتح الأبواب ويكتب شهادات ميلاد الموهبة لشباب الأدباء والكتاب والباحثين ويتيح إنتاجهم للقراء ويضمن التواصل بين حلقات الحركة الإبداعية والثقافية. حصدنا جميعاً الثمار الناضجة للجهد النبيل والعمل الدءوب للسيدة الأولي سوزان مبارك.. ومن ثم نحن جميعاً مجتمع ووطن مدينون لها بالعرفان والتقدير. [email protected]
