بلغة حاسمة لا تقبل التأويل أكد وزير النقل اللبناني غازي العريضي أمس أن بلاده لن تعطي أي موافقة لإبحار أي سفينة إلي غزة.. وجاء هذا التصريح في إطار حملة من الجدل الإعلامي تشارك فيها جميع القوي السياسية، بعدما أعلن عن تسيير الباخرتين «مريم» و«ناجي العلي» إلي غزة لكسر الحصار البحري. وفي حين أفادت المعلومات التي تم تسريبها حول الموضوع أن إرسال سفن لبنانية إلي غزة، هو محاولة إيرانية ينفذها حزب الله، للاستفادة من الزخم الإعلامي الذي رافق أسطول الحرية التركي، عاد مسئولون بحزب الله ونفوا علاقتهم بهذه السفينة، وسط تدريبات أجرتها البحرية أمس للتصدي لأي سفن تقترب من شواطئ غزة. وطفا علي السطح فجأة اسم السفينة «جوليا» الراسية في ميناء طرابلس منذ شهرين وكانت تحمل شحنة زجاج مملوكة لتاجر لبناني وبلغت الرسوم المتأخرة عليها 101 ألف دولار، حتي قامت الجهة المنظمة لرحلة كسر الحصار اللبنانية بتسديد غرامات التأخير علي السفينة جوليا تمهيدًا لإبحارها إلي غزة. وقال العريضي: إن أي جهة لم تتقدم للسلطات اللبنانية بطلب تسيير رحلات إلي غزة.. وأضاف: نوافق علي إبحار السفن إلي أي مكان في العالم لكننا لن نعطي تصاريح إبحار إلي غزة.. مشددًا علي مسئولية بلاده عن السفن الراحلة من موانيها لعدم تعريض سمعة لبنان أو أي لبناني إلي أذي معنوي أو جسدي. وحذرت إسرائيل من مغبة إبحار سفينة تحمل اسم «مريم» إلي غزة تنظمها لجنة لبنانية لكسر الحصار علي غزة.. وبينما اتهمت مندوبة إسرائيل في الأممالمتحدة حزب الله اللبناني بالوقوف خلفها نفي حزب الله أي صلة له بمريم أو جوليا، سواء بالدعم أو المشاركة، لكن مصادر لبنانية ذكرت أن منسقة الحملة سمر الحاج وهي زوجة اللواء علي الحاج. وقالت سحر الحاج لتليفزيون المنار قبل أيام إن إطلاق السفن يأتي تلبية لنداء صاحب الوعد الصادق، في إشارة إلي أمين عام حزب الله حسن نصر الله. شئون عربية ودولية ص7