وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي نفى وزير النقل والأشغال العامة اللبناني غازي العريضي لوكالات الأنباء يوم أمس علمه بوجود أي سفينة تحمل اسم (مريم) في لبنان، وقال إنه «سمع برحلة اسمها مريم لكن الجهات المنظمة لحملة كسر الحصار على غزة لم تتقدم، حتى الآن، بطلب لرسو أي سفينة تحمل هذا الاسم، أو قد تحمل هذا الاسم». من جهة أخرى أكد العريضي «أن سفينة (جوليا) الموجودة حاليا على رصيف مرفأ طرابلس والتي أعطيت اسم (ناجي العلي) هي الوحيدة التي طلبت لها الجهات المنظمة للحملة إذنا بدخول الميناء» في حين أنه لا يعرف شيئا عن السفينة الثانية التي يحكى عنها. وهذا ما يتناقض مع ما كانت المسئولة الإعلامية للحملة ريما فرح قد قالته للوسائل الإعلام يوم أمس الأول ، بأن سفينة «مريم» متوقفة في مياه مرفأ طرابلس، تنتظر الموافقة الرسمية للرسو في الميناء، بعد أن تم إدخال (ناجي العلي) يوم الأحد الماضي، وأن المرحلة الأخيرة للاستعدادات قد بدأت إيذانا بالانطلاق إلى غزة. وإذ تضاربت المعلومات، التي تعطيها الجهات المنظمة، حول السفينتين، «ناجي العلي» التي يفترض أن تحمل صحافيين، و«مريم» التي يفترض أن تضم نساء من مختلف الجنسيات، وتنطلق خلال ساعات إلى قبرص ومن ثم إلى غزة، لكسر الحصار، فإن مصدرا موثوقا، ومطلعا على استعدادات الحملة، رفض الكشف عن اسمه أكد يوم أمس أن «مهمة المنظمين تتعثر». وأضاف المصدر: «ما هو أكيد حتى الآن أن الجهة المنظمة استطاعت أن تستأجر سفينة (جوليا) أو (ناجي العلي) التي تحمل علم بوليفيا وتتسع فقط ل 16 شخصا كحد أقصى، بينهم 7 ملاحين وحمولتها 1000 طن ، وهو رقم بعيد للغاية عن عدد الخمسين صحافيا الذي أعلن عن ذهابهم إلى غزة». وأضاف المصدر: «إن كل ما يحكى عن سفينة مريم هو كلام افتراضي لا وجود له على الأرض حتى هذه اللحظة على الأقل، ولا في المعاملات الرسمية اللبنانية». ويعلق المصدر الموثوق: «يرجح أن يكون المنظمون لا يزالون يبحثون عن سفينة يشترونها أو يستأجرونها، لكنهم بالتأكيد لم يعثروا عليها بعد، وهو ما يؤكد أن خروج السفينتين من لبنان لن يكون خلال يومين أو ثلاثة، كما يتردد». وفي مرفأ طرابلس، وعلى الرصيف رقم 5 حيث تقف «جوليا» كان هدوء شديد يلف المكان يوم أمس بغياب أي من المنظمين، بينما يقوم رجال الصيانة ببعض الإصلاحات على السفينة، قيل لنا إنها ضرورية للسماح لها بالإبحار واستيفاء شروط السلامة البحرية، ووقف عنصران من الجيش اللبناني على رصيف الميناء لمنع أي من كان من دخول السفينة. وواصلت الجهات المنظمة للحملة حماستها يوم أمس، وإصرارها على أن الانطلاق بات مسألة وقت، وبعض الإجراءات الإدارية، فيما كل شيء على أرض الواقع، وفي مرفأ طرابلس، يقول عكس ذلك.