تجددت أعمال العنف في قيرغيزستان مع وقوع مواجهات بين الأوزبك والقرغيز في مدينتي جلال آباد وأوش الجنوبية في حين حاول آلاف الفارين من مناطق القتال عبور الحدود المغلقة مع أوزبكستان.. جاء ذلك في وقت سحبت فيه الحكومة القيرغيزية المؤقتة طلبها بنشر مراقبي حفظ سلام أجانب قائله ان المواجهات بين الأوزبك والقيرغيز قد خفت وجددت الحكومة تأكيدها إجراء الاستفتاء بشأن الدستور الجديد للبلاد في موعده المقرر الشهر الجاري. لكن احد شهود العيان قال أنه شاهد سقوط عشرات القذائف وسط مدينة أوش وسمع عدة انفجارات أعقبها إطلاق نار عشوائي، مشيرا إلي أن القتال المستمر منذ خمسة أيام أدي إلي تدهور الوضع الإنساني وزيادة محنة اللاجئين الفارين من مناطق الاشتباكات. وأعلنت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن عدد قتلي الصراع العرقي في قيرغيزستان ربما بلغ المئات خلافا لتقديرات الجهات الرسمية التي تقول إن عدد القتلي في حدود 190 قتيلا، فضلا عن إصابة نحو 1800 آخرين. من جهه أخري، قال لوك فرانسيس مستشار للأمم المتحدة مختص بشئون منع الإبادة الجماعية امس الاول ان استهداف عرقية الأوزبك جنوبي قيرغيزستان يمكن أن يصل إلي حد "التطهير العرقي".