أعلنت وزارة الصحة القرغيزية، اليوم الثلاثاء، أن حصيلة المواجهات العرقية الدائرة بين القرغيز وأقلية الأوزبك في جنوب البلاد لاسيما في مدينتي (اوش) و(جلال أباد)، بلغت 170 قتيلا و1762 جريحا. غير أن هذه الحصيلة الرسمية المؤقتة مرشحة للارتفاع أكثر بكثير لاسيما وأن العديد من الأوزبك الذين لجأوا إلى أوزبكستان المجاورة أكدوا أنهم رأوا جثثا متناثرة على قارعة الطريق المؤدية إلى الحدود بين البلدين، وأن هناك جثثا أخرى على الطرقات في (اوش). وقالت امرأة عجوز تدعى مارهابو، فرت من المعارك وتقيم في أحد المخيمات، إنه "على الطريق باتجاه الحدود، كانت جثث النساء المتفحمة تنتشر في كل مكان، ومصفحات لنقل الجند تطلق النار علينا"، وأكد آخرون أن الجرحى الأوزبك يخشون الذهاب إلى المستشفيات في قرغيزستان. وقال لاجئ أوزبكي يدعى عصام الدين قطبدينوف (27 سنة): "يرفضون إدخالنا المستشفيات، ويقولون إنها مخصصة للقرغيز فقط"، مؤكدا أن "هناك ألف قتيل في أوش لوحدها". وأظهرت مشاهد فيديو التقطها سكان تظهر عملية دفن لعشرات الجثث في مقبرة جماعية، وقد بدت هذه الجثث مصابة بالرصاص أو متفحمة. يُذكر أن أعمال العنف العرقية اندلعت، ليل الخميس في (اوش) بين القرغيز والأقلية الأوزبكية. وأقرت الحكومة الانتقالية أنها تلقى صعوبات في السيطرة على الوضع في جنوب هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى، رغم التعبئة في الجيش وإعلان حالة الطوارئ وفرض حظر للتجول والأوامر الممنوحة للقوات النظامية بإطلاق النار من دون إنذار مسبق.