أعلنت وزارة الصحة القرغيزية اليوم الثلاثاء أن حصيلة المواجهات الإثنية الدائرة بين القرغيز وأقلية الأوزبك في جنوب البلاد، لاسيما في مدينتي "اوش" و"جلال آباد"، بلغت 170 قتيلا و1762 جريحا. وكانت حصيلة سابقة أعلنتها الوزارة أمس الاثنين قد أشارت إلى مقتل 138 شخصا، غير أن هذه الحصيلة الرسمية الموقتة مرشحة للارتفاع أكثر بكثير لاسيما وأن العديد من الأوزبك الذين لجأوا إلى أوزبكستان المجاورة أكدوا انهم رأوا جثثا متناثرة على قارعة الطريق المؤدية الى الحدود بين البلدين وان هناك جثثا اخرى على الطرقات في اوش. وقالت امرأة عجوز تدعى مارهابو فرت من المعارك وتقيم في احد المخيمات، لوكالة فرانس برس انه "على الطريق باتجاه الحدود، كانت جثث النساء المتفحمة تنتشر في كل مكان، ومصفحات لنقل الجند تطلق النار علينا". واكد آخرون ان الجرحى الاوزبك يخشون الذهاب الى المستشفيات في قرغيزستان. وقال لاجئ اوزبكي يدعى عصام الدين قطبدينوف (27 عاما) "يرفضون ادخالنا المستشفيات ويقولون انها مخصصة للقرغيز فقط"، مؤكدا ان "هناك الف قتيل في اوش لوحدها". واندلعت اعمال العنف العرقية ليل الخميس الجمعة في اوش بين القرغيز والاقلية الاوزبكية، وأقرت الحكومة الانتقالية انها تلقى صعوبات في السيطرة على الوضع في جنوب هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى، رغم التعبئة في الجيش واعلان حالة الطوارئ وفرض حظر للتجول والاوامر الممنوحة للقوات النظامية باطلاق النار من دون انذار مسبق.