في إطار استعدادات الحزب الناصري لانتخابات «الشعب» أرسلت قياداته تعليمات للجان المحافظات مفادها أن اختيار المرشحين لانتخابات الشعب لن يكون إلا من خلال قرارات الأمانات الفرعية التي تصدق عليها مؤسسات الحزب كالأمانة العامة والمكتب السياسي وغيرها من المؤسسات التنظيمية. وطالبت القيادات الناصرية بضرورة أن تتحرك قيادات المعارضة والقوي السياسية للمطالبة بضمانات لنزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال سيد حنفي أمين العمال لابد من توعية القيادات الحزبية بعدم الوقوع في مثل هذه الأخطاء التي تنتهي لتفجير الأحزاب من الداخل وتفريغها من مضمونها ومن المعارضة الحقيقية داخلها. وشددت قيادات الحزب علي أن الناصري لن يقاطع انتخابات «الشعب» المقبلة بقرار من الأمانة العامة ومؤسساته التي اعتبرت المقاطعة نوعًا من الانتحار السياسي. ومن المقرر أن تناقش مؤسسات الحزب مجددًا تجربة الشوري وتأثيرها علي انتخابات مجلس الشعب في 2010 خاصة أن قيادات توقعت أن يحدث هذا نوعًا من الإحباط والارتباك داخل الحزب وبين أعضائه حيث تسببت آثار معركة الجمالية التي خاضها محمد عبدالحفيظ عضو المكتب السياسي والشوري التي خاضها جمال فريد في تخوفات داخل الحزب من خوض معركة البرلمان. فيما يستكمل الناصري جولاته في المحافظات المختلفة استعدادًا لخوض انتخابات «الشعب» فضلاً عن احتواء غضب المحافظات من نتائج انتخابات «الشوري» واستعادة النشاط الحزبي الذي توقف مع الاستعداد للانتخابات. ومن المنتظر أن يضع اجتماع المكتب السياسي بعد غد خطة لزيارة المحافظات لمناقشة الوضع في الحزب من جهة واستعداد كوادر كل محافظة لمعركة الشعب فضلاً عن الاستعداد لإعادة هيكلة الحزب فيما بعد انتهاء انتخابات الشعب. واعتبرت قيادات الحزب أن انتخابات الشوري ستحدث حالة من التردد الحزبي بالنسبة للمحافظات التي أعلنت عن استعداد كوادرها لخوض انتخابات الشعب.. وقال أحمد عبدالحفيظ عضو المكتب السياسي والأمين العام المساعد علي ضرورة أن يخوض الحزب انتخابات الشعب مهما كانت عواقبها وحتي إن اضطره الأمر لخوض صفقة لحصد مقاعد وذلك لصعوبة تحقيق أي أهداف إيجابية بدون اللجوء لهذه الطريقة. وأضاف عبدالحفيظ أن فكرة الأحزاب مجرد «تمثيلية» وعلي الأحزاب أن تشترك فيها - طالما أنها جزء من النظام - أو تقوم بحل نفسها موضحًا أن أحزاب المعارضة المصرية تفتقر لوسائل الضغط السياسي علي الحزب الحاكم مدللاً علي عدم جدوي الاحتجاجات وبيانات الشعب والاستنكار من المعارضة ضد الحكم طوال 30 عامًا مضت.