أثار نجاح محسن عطية أمين التنظيم السابق حالة من الارتباك في الحزب العربي الناصري كونه المرشح الناصري الوحيد الذي فاز في انتخابات التجديد النصفي للشوري، والمفارقة أنه خاض المنافسة علي غير رغبة الحزب مما دفع لجنة الانضباط الحزبي بالناصري لاتخاذ قرار بفصله من أمانة التنظيم بمجرد تقديم أوراق الترشيح بدعوي عدم رجوعه للحزب قبل اتخاذ قرار الترشيح، فيما رسب مرشح الناصر في قنا بينما ألغيت انتخابات اللجنة الخامسة بالإسكندرية التي كان ينافس بها مرشح ناصري ثالث. واللافت أن عطية أعلن نجاحه ممثلا للناصري ليصبح الحزب الرابح الخاسر وفيما أكد أمين التنظيم السابق أنه ناصري منذ الميلاد وحتي الممات وأنه لن يترك حزبه، رافضًا كل ما اتخذه الحزب من قرارات بحق سابقه مشيرا إلي أنه قدم استقالته فقط من أمانة التنظيم محتفظا بعضويته الحزبية. حاورنا أمين التنظيم المستقيل وعضو مجلس الشوري عن أن دائرة الأزبكية فكشف عن أن الأزمة التي اندلعت بينه والحزب تعود إلي خلاف مع أحمد حسن الأمين العام علي خلفية انتخابات مجلس إدارة جريدة العربي ومطالبته لحسن بتقديم تقرير من مجلس الإدارة كل ثلاثة أشهر نظرا لكون الجريدة وصلت إلي أدني مستوياتها. هل ستستمر في الحزب بعد فوزك في الانتخابات واتخاذ قرار بفصلك؟ أنا ناصري من الميلاد حتي الموت ولن أتخلي عن مكاني في الحزب وليس لي علاقة بالقرارات التي تم اتخاذها مؤخرًا وما حدث هو أنني قدمت استقالتي فقط من أمانة التنظيم ولكني مستمر في الحزب. وما الإجراءات التي ستتخذها إذا رفض الحزب عودتك؟ لم أقرر حتي الآن اتخاذ أي موقف وكما قلت أنا مستمر بالحزب. ما تعليقك علي عدم اعتراف الحزب بك كمرشح لخوض انتخابات الشوري بدائرة الأزبكية؟ - اللجنة العليا للانتخابات حسمت الأمر وأكدت أني مرشح الحزب لخوض الانتخابات بدائرة الأزبكية وورقة إبداء الرأي للناخبين مكتوب فيها ذلك فضلاً عن أن تقسيمة الدائرة كان بها 8 مرشحين لا يوجد بينهم سواي كمرشح حزبي، بجانب أحدهم مرشح الحزب الوطني عبداللاه عبدالحميد والباقي مستقلون. ولماذا إذًا يروج الحزب أنك لست مرشحًا له في الدائرة؟ - يقولون ما يريدون - فمن حقي الترشح في أي وقت كما كفله الدستور أما المخالفة فهي غير صحيحة فلم أخالف قرارات الحزب ولا قواعده للتنظيم لأي قرار الأمانة هو خوض الحزب جميع الانتخابات البرلمانية كما أن المكتب السياسي لم يأخذ قرارًا بالمقاطعة والمخالفة تحدث لو كان قرار الحزب مقاطعة الشوري. إذا كنت لم تخالف القواعد التنظيمية.. لماذا تقدمت باستقالتك من موقعك التنظيمي؟ - تقدمت بالاستقالة لكي أتفرغ لخوض معركة جيدة في انتخابات الشوري فالدائرة متسعة وبها 3 أقسام وهو ما يحتاج جهدًا شاقًا. وما تفسيرك بعدم اعتداد المكتب السياسي بتراجعك عن الاستقالة وتحويلك للجنة الانضباط؟ - أوضحت للمكتب السياسي خلال الاجتماع الأخير الذي عرض عليه الاستقالة أن هذه الدائرة تضم أقسامًا ليس لنا فيها أي نشاط حزبي وبالتالي فإن خوض انتخابات في منطقة تحت اسم الحزب الناصري هذا يعتبر مكسبًا سياسيا كبيرًا بغض النظر عن نتيجة المعركة فتركت المكتب السياسي يقول كلمته لكن هذا لم يحدث وكانت حجتهم أني لم أعرض عليهم الأمر قبل الترشح كما أن ما شجعني علي خوض الانتخابات بالدائرة أنها دائرة أهلي - الوايلي، وظروف الدائرة مهيئة بالنسبة لي وتمكنت من عمل معركة جيدة فيها. فضلاً عن أني قدمت إخطارًا بالعدول عن الاستقالة. إذا كانت هناك مخالفة أرجو التحقيق معي فيها من خلال الانضباط. وما تعيقك علي قرار المكتب السياسي بتجميد عضويتك؟ - اللائحة لا يوجد فيها أي بند ليتحدث عن تجميد العضوية إنما تجميد النشاط الحزبي لمدة محددة ويجب أن يعرض الأمر في أول اجتماع علي الأمانة العامة لإقراره. وما تعليقك علي التوصية التي ذكرها اجتماع لجنة القاهرة التي أنت عضو فيها؟ - اجتماع القاهرة باطل ولم يكتمل .