قال أحمد ابو الغيط وزير الخارجية في كلمته بالاجتماع الوزاري التحضيري لقمة نيس امس إن الحديث عن وضع افريقيا ضمن منظومة «الحكومة العالمية» يفرض نفسه بقوة علي جدول أعمالنا، خاصة في هذه المرحلة التي يشهد فيها العالم، اعادة صياغة للنظام السياسي والاقتصادي الدولي، وتتعاظم معه الحاجة لتصحيح موقع افريقيا في المنظمات السياسية الدولية، والتجمعات الاقتصادية والمالية، بما ينهي حالة التهميش التي عانت منها افريقيا طويلا، وغيابها عن كثير من هذه المحافل، التي تتناول مشكلات ملحة، تمس مصالح القارة وشعوبها، وتؤثر علي حاضرها ومستقبلها، سواء فيما يتعلق بمجلس الامن او مجموعة العشرين، او مؤسسات بريتون وودز، مما يستوجب تمثيلا افريقيا عادلا في عضوية هذه المحافل، ومشاركة فاعلة في اعمالها، واسهاما بناء فيما تضعه من سياسات، وما يصدر عنها من توصيات، لمواجهة الازمات الدولية والاقليمية التي تواجه الجميع. وطالب «أبو الغيط» باجتماعات بناءة وقمة ناجحة تبعث برسالة واضحة لمحافل المشاركة الاخري مع افريقيا، رسالة تؤكد جدية واصرار قمة افريقيا - فرنسا علي تعزيز اواصر التعاون بين الجانبين، وعزمها علي استكشاف آفاق جديدة للعمل المشترك، سواء علي مستوي الحكومات، أو فيما بين القطاع الخاص والمؤسسات والشركات الفرنسية والافريقية، لتحقيق المصالح المشتركة، واستشراف مستقبل افضل لشعوبنا، تنعم فيه بالسلم والرفاهية والاستقرار.