أكدت غرفة الحبوب باتحاد الصناعات أن مؤشرات الإنتاج العالمي من القمح تبشر باعتدال أسعاره للموسم الجديد وأوضح تقرير أنه من المتوقع أن تصل الزيادة في إنتاج القمح بنحو 10 ملايين طن ليصل إجمالي الإنتاج العالمي إلي 600 مليون طن، وأشار التقرير إلي أن روسيا تصدرت قائمة الدول المنتجة بنحو 55 مليون طن تلتها أمريكا ثم فرنسا وأوكرانيا واستراليا وكندا وكازاخستان، أضاف التقرير أن أسعار القمح تشهد استقراراً كبيراً رغم انتهاء موسم القمح الحالي حيث تراوحت أسعاره بين 200 و225 دولاراً للطن وذلك بسبب وجود فائض في إنتاج الموسم الماضي، وقال علي شرف الدين رئيس الغرفة في تصريح خاص ل«روزاليوسف»: إن كل المؤشرات تؤكد أن أسعار القمح تشهد استقراراً كبيراً خلال الموسم المقبل ولن تعاود الأسعار ارتفاعها الجنوني كما حدث في فبراير 2008 فيما وصل سعر الطن إلي 450 دولاراً ليسجل بذلك رقماً قياسياً، وأوضح شرف الدين أن مصر تستورد نحو 7 ملايين طن سنوياً لسد الاستهلاك المحلي الذي بلغ 14 مليون طن، لافتاً إلي أن تعدد مناشئ استيراد القمح ساعد علي اختيار أفضل الأسعار، وكشف رئيس غرفة الحبوب عن استيراد 30 ألف طن قمح تركي لأول مرة إلا أن انخفاض جودته دفع الحكومة إلي خلطه بالقمح المحلي، وأضاف: إن تلك التجربة قد لا تتكرر مرة أخري خاصة أن سعر القمح التركي يرتفع عن نظيره العالمي بنحو 50 جنيهاً في الطن، فيما يتعلق بعرض القطاع الخاص علي الحكومة صفقة قمح محلي تصل كمياتها إلي 150 ألف طن، قال علي شرف الدين: إن الغرفة أرسلت خطابات لوزارات الزراعة والتجارة والتضامن وتم تشكيل لجنة لدراسة الأمر، مشيراً إلي أن تلك الكميات مخزنة لدي الشركات من الموسم الماضي وسوف يتم عرضها للبيع بسعر 240 جنيهاً للأردب مقارنة بسعر الموسم الحالي الذي يصل إلي 270 جنيهاً، أضاف: إن تلك الصفقة ستوفر علي الدولة نحو 500 مليون جنيه.