لم تكد تمضي سوي أيام قليلة علي لقاء هيئة القمح الامريكية بمسئولي وزارتي التجارة والصناعة والزراعة وعدد من الشركات المستوردة للقمح بهدف اقناع الجانب المصري بزيادة حصة القمح الامريكي داخل السوق في محاولة للتغلب علي السيطرة الروسية طيلة السنوات الاربع الماضية أعلنت رابطة تصدير الحبوب الفرنسية عن عقد اجتماع مع الحكومة المصرية 20 أكتوبر الجاري بحضور المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة وأمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الاراضي وفايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي ومن المقرر أن يفتتح جون فليكس باجانوف سفير فرنسا في القاهرة وجون بيير لانجلوا بيرتلو رئيس رابطة تصدير الحبوب الفرنسية أعمال المنتدي وقال حسن بهنام مدير المكتب الصحفي الاقليمي لوكالة يوبيفرانس إنه سيتم خلال اللقاء عرض مواصفات المحاصيل الفرنسية من الحبوب وجودتها والطرق المستخدمة في قطاع الزراعة الفرنسي لانتاج قمح عالي الجودة، بين بهنام تراجع أسعار القمح عالميا ليتراوح الطن ما بين 180 دولارا و200 دولار مقارنة ب450 دولارا خلال العام الماضي، وأضاف أن هذا التراجع مرتبط بتحسن جودة المحاصيل المنتجة في أغلب البلدان إذ يقدر الانتاج العالمي للقمح بحوالي 666 مليون طن، وأشار الي أنه رغم التراجع الذي سجل 21 مليون طن مقارنة بالمحصول التاريخي الذي تم تسجيله عام 2008 والتقدم الطفيف جداً للطلب العالمي الذي بلغ 643 مليون طن فإن الانتاج العالمي لايزال أعلي من الطلب، كما أن السوق العالمية لاتزال تتجه نحو اعادة تكوين مخزون للقمح. فيما أكد رولان جيراجوسيان المسئول عن رابطة تصدير الحبوب الفرنسية ان فرنسا لاتزال أحد أهم المنتجين والمصدرين للقمح علي مستوي العالم ويبلغ حجم محصولها 37.5 مليون طن بزيادة 500 ألف طن عن عام 2008 ويتم بيع نصف هذه الكمية خارج فرنسا، معتبرا أن فرنسا مورد مهم للحبوب بالنسبة لمصر، أشار رولان إلي أن الصادرات الفرنسية الي مصر من القمح سجلت 900 ألف طن خلال موسم 20092010، وتوضح تقارير غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات أن روسيا تصدرت قائمة الدول المصدرة للقمح برصيد 3 ملايين طن تلتها أوكرانيا وكازاخستان بمليون طن لكل منهما وأمريكا بنحو 700 ألف طن ثم كندا والارجنتين واستراليا بقيم تراوحت بين 400و500 ألف طن لكل دولة بينت التقارير أن مصر من أكبر دول العالم استيرادا القمح بنحو 7 ملايين طن لسد الفجوة في الاستهلاك والتي تصل إلي 14 مليون طن.