في خطوة لاستعادة حصتها بالسوق المصرية بعد أن سحبت روسيا البساط منها وتصدرت المركز الأول في حجم صادرات القمح لمصر برصيد بلغ مليوني طن قررت الولاياتالمتحدة الاستعانة بوفد من هيئة القمح الأمريكي لزيارة القاهرة بنهاية الشهر الحالي وتستمر لمدة أسبوع في محاولة لزيادة الصادرات الأمريكية من الحبوب إلي مصر بعد أن سجلت 01٪ فقط من إجمالي قيمة وارداتنا من القمح التي وصلت إلي 7 ملايين طن سنويا بقيمة 9 مليارات جنيه. قال علي شرف الدين رئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات ل"روزاليوسف" إن ارتفاع أسعار القمح الأمريكي بمتوسط 07 دولاراً في الطن مقارنة بأسعار الأقماح الأخري خلال السنوات الأربع الماضية دفع المستوردين إلي اللجوء إلي دول الكتلة الشرقية (روسيا كازخستان وأوكرانيا) للاستيراد منها موضحا تفوق تلك الدول في حجم صادراتنا من القمح للسوق المصرية حيث وصلت الصادرات الروسية نحو مليوني طن وأواكرانيا وكازاخستان بمليون طن وجاءت أمريكا في المركز الرابع برصيد 007 ألف طن فقط ثم فرنسا وكندا واستراليا والارجنتين بمتوسط 004 ألف طن لكل دولة علي حدة، أكد شرف الدين أنه مع تراجع أسعار القمح عالميا من 054 دولاراً ليتراوح حاليا ما بين 081و002 دولار للطن. صاحب ذلك تقليص فرق الزيادة بين القمح الأمريكي وبقية الأقماح العالمية بنحو 01 دولارات فقط في الطن لافتا أن هذا الانخفاض الكبير في سعر القمح الأمريكي اعتبرته هيئة القمح الأمريكية فرصة لاستعادة أمريكا صادراتها في قائمة الدول المصدرة للقمح إلي مصر، بين رئيس غرفة صناعة الحبوب أن هذا الاجتماع يعقد سنويا تحت مسمي يوم القمح الأمريكي في مصر يتم خلاله دعوة المستوردين والصناع وممثلي جمعيات حماية المستهلك لاقناعهم بمزايا القمح الأمريكي في محاولة لتعزيز التواجد الأمريكي في سوق القمح المصرية. أشار شرف الدين إلي أن مصر تعد أكبر مستورد للقمح في العالم حيث وصل حجم الاستهلاك 41 مليون طن سنويا يتم استيراد 7 ملايين طن لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، أضاف أن استهلاك المواطن المصري من الدقيق سجل أعلي المعدلات عالميا ليصل إلي 081 كيلو جراماً سنويا مقابل 03 كيلو جراماً للمواطن الأمريكي.