«التجارة» تركز على 3 مصادر لاستيراد القمح.. و«السلع التموينية» تستورد 240 ألف طن من فرنسا وكندا

قالت وزارة التجارة والصناعة إنها ستركز فى عمليات استيراد القمح خلال الفترة المقبلة على 3 مصادر رئيسية، ممثلة فى فرنسا والولايات المتحدة وكندا، مستفيدة من المنافسة بين هذه الدول للتوريد إلى هيئة السلع التموينية، المستورد الحكومى الرئيسى فى مصر للقمح. قال المستشار هشام رجب، مساعد وزير التجارة للشؤون التشريعية والقانونية، إن توافر مخزون من القمح بسبب وفرة الإنتاج فى هذه الدول الثلاث، سيساعد الهيئة على الحصول على احتياجاتها بسهولة من خلال المناقصات المطروحة، مشيراً فى الوقت نفسه إلى وجود فرص متاحة لجميع الدول الأخرى للمنافسة على التوريد فى حالة تقديم أسعار مناسبة.
وسجلت كميات القمح المشتراة من جانب الهيئة منذ بداية السنة المالية 2010-2011 فى الأول من يوليو نحو 895 ألف طن من القمح الفرنس والأمريكى والكندى.
ولفت رجب إلى أن هذه السياسة مؤقتة وتأتى فى إطار سعى وزارة التجارة والصناعة لاستبدال القمح الروسى، والذى تسببت موجة الجفاف فى دفع موسكو لفرض حظر على صادراتها، مما جمد توريد عقود قمح يبلغ حجمها 540 ألف طن بين روسيا ومصر.
ومصر هى أكبر مستورد للقمح فى العالم، حيث يتوقع استيرادها لنحو 9.5 مليون طن سواء عبر هيئة السلع التموينية أو القطاع الخاص.
يأتى ذلك فى الوقت الذى اشترت فيه الهيئة المصرية العامة للسلع التموينية 240 ألف طن من القمح الفرنسى والكندى للشحن فى الفترة من الأول إلى العاشر من أكتوبر. وقال نعمانى نعمانى، نائب رئيس الهيئة، إن المشتريات تشمل 180 ألف طن من القمح الفرنسى و60 ألف طن من القمح الكندى. وبلغ سعر توريد القمح الفرنسى شاملاً النقل والشحن 317 دولاراً للطن مقابل 319 دولاراً فى المناقصة السابقة بانخفاض 2 دولار، فيما بلغ سعر طن القمح الكندى 310 دولارات مقابل 317 بانخفاض قدره 7 دولارات للطن.
وفى السنة المالية المنتهية فى الثلاثين من يونيو، اشترت الهيئة من خلال مناقصات دولية 5.53 مليون طن قمح من الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وألمانيا وقازاخستان وكندا.
من جانبه، أكد هانى سيف النصر، الأمين العام للصندوق الاجتماعى للتنمية، إمكانية تكوين تحالفات بين البنوك بالتعاون مع الصندوق تحت مظلة الحكومة لتمويل القطاع الخاص لشراء القمح، ودعم المزارعين وتشجيعهم لتوريده محليا، من خلال العمل على ضرورة مساواة الأسعار المحلية بالعالمية للقمح لدى شرائه من المزارعين فى الموسم. وأشار سيف النصر، فى تصريحات خاصة، إلى أهمية تحقيق الأمن الغذائى بجميع المشاريع التى تمولها تعاقدات البنوك المشاركة مع الصندوق فى الاتفاقات الثنائية المشتركة، ومنها الثروة الحيوانية والداجنة.
عالمياً أعلنت وزارة الزراعة الروسية أن الجفاف الشديد الذى دمر كثيراً من مناطق زراعة الحبوب فى روسيا هذا الصيف، قلص محصول البلاد من الحبوب نحو الثلث حتى الآن، وأجل غرس بذور المحاصيل الشتوية. وجمعت روسيا 41.5 مليون طن من الحبوب بحساب الوزن الإجمالى بحلول 25 أغسطس، بانخفاض قدره 31٪ عن الفترة نفسها من العام الماضى. وجرى حصاد الحبوب من 20.2 مليون هكتار، أى من نصف المساحة المستهدفة.
وبلغ متوسط إنتاجية الهكتار بحلول 25 أغسطس 2.06 طن انخفاضا من 2.65 طن للهكتار قبل عام. وبلغ محصول القمح بحلول 25 أغسطس 29 مليون طن انخفاضاً من 39.3 مليون قبل عام، فى حين بلغ إنتاج الشعير 5.9 مليون طن انخفاضا من 11.2 مليون. وعادة ما يكون الوزن الإجمالى أعلى ما بين 7 و8% عن الوزن الصافى الذى يحسب بعد تنظيف الحبوب وتجفيفها، لكن الاختلاف قد يكون أقل فى السنوات ذات الطقس الحار والجاف مثل هذا العام. كما أرجأ الجفاف نثر بذور محصول الشتاء من الحبوب على مساحة 356 ألف هكتار مقارنة ب964 ألفاً و800 هكتار بحلول 25 أغسطس 2009.