كشفت انتخابات للشوري عن إهمال الحزب لمرشحيه وعدم دعمهم سياسيا بجانب عدم دعمهم ماديا لقلة الإمكانيات. وفسرت قيادات عدم الدعم السياسي بحالة الإحباط من اتساع دوائر الشوري بخلاف الانقسام بين القيادات الناصرية حول فكرة خوض المعركة الانتخابية وكان لافتا انشغال قيادات الحزب بأزمة استقالة وفصل محسن عطية أمين التنظيم بسبب مشاركته في الانتخابات دون موافقة الحزب علي حساب دعم مرشح قنا الذي تجاهلت أمانته دعمه ولم تسانده محافظات الصعيد. وطالبت قيادات بمحاسبة الأمانات علي عدم دعم المرشح واصفين ذلك بعدم حرص الحزب علي الحصول علي مقاعد في المجالس النيابية. وقال جمال فريد مرشح الحزب لانتخابات الشوري بقنا: الحزب لم يدعمه إلا بالملصقات في الوقت الذي يدعم الآخرون مرشحيهم بالاف الجنيهات كما لم يدعمني سياسيا فأمانة المحافظة لم تساندني ولا الأمانة العامة وهذا أمر في غاية الأسف يؤثر علي نفسيا وسينعكس بالسلب علي الحزب ومرشحه. وأضاف: أشعر بالمرارة ولكن أريد ألا يظهر الحزب بمظهر سلبي ولا يمكن تجاهل أن الوطني قدم أشكالاً كثيرة من الدعم لمرشحيه لافتا إلي أن حزبه يؤجل عقد مؤتمر سياسي لحين نجاحه في الشوري وتساءل هل هذا نتيجة لما يحدث من إحباط في معركة الجمالية رافضا أن يكون هذا هو النموذج الذي يبني الحزب علي أساسه برنامجه السياسي وتساءل هل لا يدعمونني لأنهم لم يعقدوا صفقة ويعلمون النتيجة مسبقا. وانتقد عدم دعم جريدة العربي له إلا مرة واحدة في ظل ما سماه عدم دعم محافظات الصعيد وقال: إذا كان الدعم المالي قليلاً بسبب الموارد فما سبب عدم وجود الدعم السياسي مرجحا أن يكون ذلك بسبب الانقسام بين قيادات الحزب حول فكرة خوض الانتخابات من عدمه، واستطرد: لا يجب أن يكون تيار الإخوان هو البديل لأنه الأقدر علي دعم مرشحيه.. وهذا خطأ كبير لأن الساحة السياسية لابد أن تكون مفتوحة أمام التيارات الشرعية وليس العكس. وقال محمد عبدالحفيظ عضو المكتب السياسي لم ندعم أحدًا لأن الشوري لا ينجح فيه إلا الحزب الوطني لاتساع الدوائر من جهة ولا ضمانات لنزاهة الانتخابات ولا يفكر أحد أن خوض المعارضة للمعركة جاء من باب الشو الإعلامي ومقاطعة الانتخابات أحسن وسيلة للمعارضة لأن الدوائر متسعة خاصة في محافظات الصعيد مما يسبب نوعًا من الإحباط السياسي. واعتبر أحمد عبدالحفيظ الأمين المساعد عدم دعم الحزب لمرشحيه سياسيا قلة إمكانيات ومطالبا بمحاسبة أمانته علي عدم دعمها له لأنها كانت صاحبة قرار الموافقة علي مرشحيه معتبرا تجاهل الدعم السياسي أمرًا سلبيا سواء من أمانة قنا أو أمانات الصعيد.. ومن جانبه قال توحيد البنهاوي عضو المكتب السياسي إن لجنة المحافظة هي المسئولة عن تقديم أي مساعدة للمرشحين وعليها أن تطلب مساعدة الأمانات القريبة وهناك غرفة لإدارة العملية الانتخابية بهدف تقديم المشورة القانونية والسياسية.