وصل لموقع الجريدة علي الإنترنت كم كبير من التعليقات فور نشر موضوع القمص جبرائيل عبدالمسيح كاهن الكشح والذي مدحه البابا شنودة الثاني بطريرك الأقباط الأرثوذكس في عظة الأربعاء 5/12 ووصفه بأنه من أفضل الكهنة في الصعيد الأمر الذي أثار بعضا من أهالي الكشح كانوا قد قاموا بتقديم أكثر من 500 شكوي في هذا الكاهن وتساءلوا إذا كان البابا قد اهتم بشكواهم أم لا حتي يقوم بوصفه بذلك والحقيقة التعليقات التي جاءت علي الموقع احتوي بعضها علي ألفاظ لا يجوز نشرها من اتباع أو أحباء القمص جبرائيل إلا أنه وبعيداً عن هذه الألفاظ أظهرت التعليقات وبشكل واضح خلافات حادة وانقسامات داخل الكشح وللأسف أنها تدور كلها حول رجال الإكليروس «الكهنة» والمشكلة الأكبر أن بعضها مشترك بها رجال الدين أنفسهم وهي الفئة التي يجب أن تكون قدوة أكثر منها مثيرة للبلبلة. ولكن النقطة الأهم أن أصحاب التعليقات دون أن يشعروا أو يقصدوا أكدوا أن القمص جبرائيل علي خلاف بالفعل مع الأنبا ويصا مطران البلينا وهو الأسقف المباشر له وهو الشيء الذي لا يقبله البابا الذي يؤكد دائما علي أهمية احترام الرتب الكهنوتية فقد ذكر أحد المعلقين وهو من الواضح أنه من أبناء القمص جبرائيل أن القمص من أبناء الأنبا ويصا واصفا إياه إنه خارج من عبائته إلا أن منذ أن وقف أمامه في أحد المواقف «لم يذكر الموقف» والأنبا ويصا يرفض ولا يتحاور معه إذن هناك خلاف واضح للجميع بين الاثنين وهو ما ذكره المتقدمون بالشكوي للبابا في حق القمص جبرائيل والذين أكدوا فيها إنه قام هو وأتباعه بالهتاف ضد الأنبا ويصا في أحد الاجتماعات. وهناك تعليق آخر يؤكد كاتبه فيه أن القمص جبرائيل يستحق بالفعل أن يكون المطران لولا أنه متزوج وهو تعليق يحتاج لكثير من البحث خاصة أن هذه التعليقات ما هي إلا خلاصة ما يدور في البلد وهي نابعة في الأساس من حوارات وأحاديث في الكشح قبل أن تكتب علي الإنترنت التي بالتالي تصل إلي الأنبا ويصا وأعتقد أن فكرة أن القمص جبرائيل يجب أن يكون مطران فكرة غير مقبولة لدي البابا لأنه شخصيا يتضايق حين يتحدثون عن خليفته وهو موجود وبالتالي لا أعتقد أنه سيشعر بالراحة تجاه ما يدور حول هذا القمص الذي من الواضح مما ورد أن هناك أقاويل كثيرة تدور حوله. الأمر الآخر الذي يجب أن نتوقف عنده هو أن فور ظهور المقال بالجريدة بدأ اتباع أو أحباء القمص جبرائيل بعمل منشورات يحاولون أن يجمعوا عليها توقيعات أهالي البلد لإرسالها لقداسة البابا يؤكدون أن من وراء ذلك هم قلة من شعب الكشح «مسخرون من بعض رجال الإكليروس» ولهم أغراض ومنافع شخصية يريدون تحقيقها والسؤال هنا من هم رجال الإكليروس الذين لهم مصالح في ذلك؟! وإذا كان هناك كثيرون من الأهالي لا يريدون القمص جبرائيل والبابا معجب به فلماذا لا يقوم البابا بنقله إلي إحدي كنائس القاهرة بعيداً عنهم وبالقرب منه. وفي النهاية لا أحد يعرف ما سيحدث في موضوع القمص جبرائيل إلا أننا سنوالي نشر كل ما هو جديد.