منذ بدأت «صفحة قساوسة ورهبان» في الظهور كأول صفحة متخصصة في قضايا وأخبار الأقباط بكل طوائفهم في تاريخ الصحافة وكان ذلك في 19 فبراير 2006 ونحن نقدم الإيجابيات والسلبيات في المجتمع الكنسي بكل حياد، وننحاز للحقيقة وحدها، معبرين عما يدور في نفوس واذهان الأقباط وأفكارهم. وعلي هذا الأساس جاءت تغطيتنا للقضايا التي يثيرها القمص جبرائيل عبد المسيح كاهن الكشح. فقد نشرنا المعلومات الموثقة والمتاحة إلينا اعتماداً علي الشكاوي - معلومة المصدر - والتي أرسلت ضده إلي قداسة البابا شنودة الثالث. وطلبنا أكثر من مرة. من جانب القمص أن يرد علي ما جاء بالشكاوي. ويبدو أنه أخيراً استجاب فقرر إرسال الرد الذي ننشره كاملاً. ولأن القمص لم يهتم بالرد علي ما جاء في الشكاوي. بقدر إلقاء الاتهامات علينا فكما أن من حقه الرد. فمن حقنا التعقيب. الذي نذيله بشهادة مواطن من الكشح شاهداً علي انحرافات القمص جبرائيل. ولنبدأ بالرد.. يقول القمص : أنا أعرف أن مهنة الصحافة تعد من أشرف المهن ورجالها من أفضل الناس حيث يقدمون بأقلامهم الأمينة أجل الخدمات لمصلحة الشعب ولإراحتهم وهم قبلما يكتبون يتحققون لكي لا يظلمون ومن المفروض أن يراعوا ضمائرهم في كل كلمة تسطر علي صفحات الجرائد بل ومنهم العديد الذين ينقلون الأخبار الصحيحة وهم متحفظون لأجل سلام البلد وسلام الناس أيضاً وقلة منهم من ينحرفون ولا يمارسون أصول المهنة وقواعدها الصحيحة بل يكتبون لكي يعيشوا أو لكي ينالوا قسطاً وافراً من الشهرة علي حساب الناس الشرفاء والذين لهم رسائل يؤدونها بكل أمانة وصدق. وسيادتكم تعرف جيداً أن كل إنسان يعمل بالحق ويلاحظ ضميره في كل شيء وينجح في مجال عمله لابد أن يحارب وغالباً ما تكون الحرب مع من حوله أو المقربين منه والمعروف أن هذه الحروب تزيد من الاستبسال والتمسك والأقوياء أصحاب الرسائل لا ييأسون ولا يتأثرون بل يزدادون إصراراً وصلابة لاستكمال مسيرتهم لإرضاء الله أولاً وخدمة شعبهم ثانياً لأن كل إنسان سيقدم حساباً كاملاً يوم الدين أمام الله عن المسئوليات التي أعطاها له الله وهل كان أميناً في هذه المسئوليات أم لا؟ ومقدار من استفادوا من هذه المسئوليات وإلا سيكون ذلك الإنسان مقصراً ومداناً أمام الله الديان العادل الذي لا يجامل أحداً علي حساب أحد. ومن المعروف أيضاً عن الصحفيين وأمانتهم أن ينزل الصحفي إلي الشارع ويعيش الموضوع الذي سيكتب عنه ويتعامل فيه بكل المشاعر ويسمع من كل أحد ويقارن بين كل الآراء وينقل الخبر للناس وهو مطمئن أنه عمل كل الصح ولم يقصر في شيء ولم يظلم أحداً فيما كتبه ويضع يده علي مستندات تثبت أقواله. لكن للأسف يا سيدي الفاضل نقرأ هذه الأيام أخباراً يكتبها صحفيون في جرائد يومية خالية من الصدق وفيها مجاملات لبعض الصداقات والمعارف دون تريث ولا تحقيق وفيها تجريح لأناس قد يكونون أفاضل وأبرياء من المكتوب عنهم ولو سألت هؤلاء الصحفيين فستجدهم يعتمدون علي كلام مرسل لا أساس له من الصحة، ولا الصدق بعثه أشخاص مستأجرون للجريدة ينتفعون من هذا المكتوب ويتلذذون ويشبعون فشلهم بهذه المقالات وهذه السطور غير النقية ويكون الغرض الأساسي هو الانتقام من أصحاب الرسائل الصحيحة والمبادئ المرموقة التي لا تتناسب مع عملهم وأهدافهم. بل البعض منهم يستغل هذه الكتابات لعمل الإثارة بين المسيحيين والمسلمين خصوصاً هذه الأيام والأجواء ملتهبة بين الطرفين ليحرك مشاعر طرف ضد الطرف الآخر ظانين أنهم أبطال وسيشكرهم الناس وتمتدحهم القيادات. لا يا سيدي فالناس في هذه الأيام تميز بين الصح والخطأ وتعرف كل شيء ولا تصدق كل ما يقال أو يكتب لكن لماذا تقوم هذه الجرائد وهؤلاء الصحفيون بهذا الدور غير البناء؟ ولمصلحة من يحدث ذلك؟ ولماذا يتركون دون حساب؟ لقد أطلت الحديث علي سيادتكم لكن يؤسفني ما جاء بجريدة روزاليوسف اليومية تحت عنوان قساوسة ورهبان للاستاذة وفاء وصفي، كتبت عدة مقالاً عن القمص جبرائيل عبد المسيح الكاهن بالكشح، كم كنت أود أن أري حقائق مكتوبة ولكن أقرأ حواديت كألف ليلة وليلة ونشكر الله استقبلت المكتوب بفرح لأن الله هو الذي يدافع عن المظلومين كقول الكتاب المقدس: «الرب يدافع عنكم وأنتم صامتون» (خر 14 :14) ولكن ما لفت نظري هو الكلام عن أحداث الكشح عام 2000م التي أحرجت مصر وقياداتها بمقتل 21 مسيحياً بالكشح وفي هذه الأيام نحمد الله هدأت الأمور وبدأ الناس يتعايشون معاً ولكن جاء بالجريدة في عددها الصادر بتاريخ 11 / 7 / 2010 أن القمص جبرائيل أخذ بعض الشباب المسيحي علناً وقام بتكسير مشروعات ومحلات المسلمين في البلد في خضم الأحداث وضرب بعضاً منهم مؤكداً أنه هو الوحيد المستفيد من ذلك كله في جمع المبالغ الكبيرة جداً علي اسم الأحداث!! فماذا تريد الأخت الصحفية مما تكتبه أو ماذا تريد أن تقول؟ هل تريد إثارة المسلمين والمسيحيين مرة ثانية في الكشح؟ أنا أطلب من سيادتكم مراجعة هذا المقال بالذات والمقالات السابقة عنا التي تقول فيها إن لديها شكاوي بذلك لأن المشتكين معروفون وهم يستعيرون بعض الأسماء من القرية لتحقيق مقاصدهم ومعروفون لدي شعب الكشح الطيب الأمين ومعروفة نياتهم وسلوكياتهم في القرية، وتذكر سيادتها أيضاً أنه تم رفضي من الكلية الإكليريكية مرتين فهل لديها مستند من إدارة الكلية يفيد ذلك؟ والعقارات التي أملكها في القاهرة وكل المحافظات هل لديها صور عقود هذه الممتلكات؟ أم ماذا تريد منا هذه الفاضلة؟ بل وتتدخل في شئون أخري وتقول إنني أرهب شعب الكشح باحتمائي بالأنبا بيشوي والأنبا إرميا وسينجم عن هذه العلاقة إبعاد الأنبا ويصا عن كرسيه ورجوعه إلي ديره!!! فمن أين أتت بهذه العبارات التي لم نقلها ولم تصدر مني علي الإطلاق؟ وفي عدد سابق ذكرت الجريدة أنني أحاكم أمام المجلس الإكليركي العام بالقاهرة مما دعا قداسة البابا شنودة الثالث أطال الله حياته إلي أن ينفي هذا الكلام في اجتماع الأربعاء 12 مايو 2010م وامتد حتي قداسته لهذا المديح لكن تكلم البابا بأبوة غامرة ومحبة فياضة ولأنه مكشوف العينين. ماذا تريد هذه الأخت يا جناب الفاضل؟ وما غرض كل هذه الإساءات وكل المكتوب دون تحقق ولا إثبات؟ هي تسيء إلي نفسها وسيحاسبها الله عما تكتبه والقانون أيضاً وتسيء إلي الجريدة بل وتسيء إلي الصحفيين أجمع وتقلل من قيمة رسالتهم ولذلك سمي الناس بعض الجرائد بالصفراء لعدم نشرها الصدق وحبها في نشر أخبار مغلوطة وغير حقيقية عن الناس الأبرياء الشرفاء!! أخيراً أكتفي بالقليل الذي ذكرته لسيادتكم من الكثير المنشور في هذه الجريدة تاركاً لسيادتكم ولضميركم الحي مراجعة مثل هذه المقالات وتوعية هذه النوعيات لخطورة عدم المصداقية في الكتابة ونشر الأخبار غير الصحيحة وعدم مراعاة الضمير بدلاً من لجوء الناس إلي القضايا والمحاكم. ونحن ندعو لسيادتكم بكل التوفيق والحكمة والثبات في عملكم الجليل ومهنتكم الكريمة شاكرين صدق تعاونكم معنا. نرجو من سيادتكم نشر هذا الرد في نفس المكان وتحت عنوان قساوسة ورهبان عملاً بحق الرد. القمص جبرائيل عبد المسيح كاهن كنيستي الملاك ميخائيل والشهداء بالكشح تعقيب روزاليوسف قمت بقراءة الرد الذي قام القمص جبرائيل عبد المسيح كاهن كنيستي الملاك ميخائيل والشهداء بالكشح والحقيقة أني لم أكن أنوي الرد عليه ولكن استوقفتني بعض النقاط التي وردت في خطابه والتي أريد أن أعقب عليها ولكن قبل ذلك أود أن أوضح بعض النقاط المهمة للقارئ والمتابع لقضية هذا الكاهن: أولاً أريد أن أوضح أني لا أمت بأي صلة قرابة من بعيد أو قريب لأي شخص من أهالي الكشح وهو الشيء الذي أخذ يردده القمص في خطابه نقلاً عن بعض الشائعات التي أخذت تدور بين أفراد عائلته عقب نشر الموضوع وأخذوا يرددونه حتي إن أحدهم قام بوضعه علي موقع الجريدة وللأسف قام القمص بتصديقه وترديده دون تقصي الحقيقة وهو كاتب عمود «صحفي معروف» في الكتيبة الطيبة أي أنه يعرف أصول المهنة التي ارتضي أن يكون أحد أفرادها. ثانياً لأننا نؤمن بأن حق الرد مكفول قمنا بالتنويه بأنه إذا كان لدي القمص رد موثق كما هو لدينا فليرسله وسوف نقوم بنشره، وهذا ما حدث بيني وبين أحد أقربائه ادعي أنه من طرف أحد أساتذتي بالجريدة وحاول الحصول مني علي معلومات إلا أنه تبين أنه أحد أقربائه ومع ذلك أكدت له إنه إذا كان لديه دليل موثق ضد ما قيل فالصفحة ترحب به ولكن دون جدوي الأمر الآخر أن القمص اتهمني بأنني ألصقت به تهم غير صحيحة وفي هذه النقطة بالذات أدعوه أن يقوم بقراءة الموضوع مرة أخري وسيجد أن ما كتب جاء نقلاً عن فاكسات قام بعض الأهالي بإرسالها لقداسة البابا شنودة الثالث وقد عقبت علي الاتهامات الموجودة بها قائلة: «إنه ينبغي أن يقوم البابا بإرسال لجنة تقصي حقائق لأنه إن صحت هذه الاتهامات ستكون كارثة»، الأمر الآخر أن القمص قام باتهامي بمحاولة إشعال الفتنة الطائفية في الكشح مرة أخري.. قائلاً: «وفي هذه الأيام نحمد الله هدأت الأمور وبدأ الناس يتعايشون معاً» ، متسائلا: «ماذا تريد الأخت الصحفية مما تكتبه أو ماذا تقول؟ هل تريد إثارة المسلمين والمسيحيين مرة ثانية في الكشح؟ وفي هذه النقطة تحديدًا أدعو جناب القمص أن يقوم بمراجعة جميع مقالاته التي يكتبها في جريدة الكتيبة الطيبة تحت عنوان «وقائع من الكشح» والتي سوف أقوم بوضع بعض منها أمامه وأمام القارئ، حيث كتب في العدد 117 يونيو 2010 بعنوان «يا حكومة بلاش التوازنات(7)» الذي يتحدث فيها عن توازنات الحكومة الخاطئة متهماً إياها بأنها تقوم بالقبض علي مسيحيين أبرياء مستشهدا بأحداث الكشح التي حدثت عام 2000 قائلاً: «ولم تكن هذه المرة الأولي التي تقوم فيها الحكومة بهذه التوازنات بل نجد في أحداث الكشح 2000 أن القيادات الأمنية قبضت علي 38 مسيحياً ووجهت لهم أشد التهم»، ولم يقف القمص الموقر الذي يدعو للهدوء عند هذا الحد بل استكمل قائلاً: «ما الذي حدث لإخواننا المسلمين حتي تأخذ الحكومة هذه النوعيات وهذا العدد من المسيحيين؟ عزيزي لا يوجد قتيل واحد مسلم بالكشح بل جميع القتلي من المسيحيين»، وليس هذا فقط بل في مقال آخر له في العدد 118 يونيو 2010 بعنوان «من ديروط إلي فرشوط» أنهي الكاتب مقاله الذي كان يتحدث فيه عن أحداث ديروط وفرشوط قائلاً: «لماذا يكون هناك عقاب جماعي للمسيحيين في مثل هذه الأمور؟ ولماذا لا نتعقل حتي نعرف أن ما حدث صحيح أم لا بدلاً من أننا نرفض ونستنكر الأحداث ولكن بعد وقوعها؟ أم هذه تلكيكات للفتك بالمسيحيين؟ ديروط إلي فرشوط يا قلبي لا تحزن والله أعلم من عليه الدور بعدهم». والحقيقة أن قلم جناب القمص الموقر لا يعرف سوي هذه اللغة.. لغة «مسيحيين.. مسلمين» حيث إنه يكتب بهذه الطريقة منذ عام 2007 تقريبا منها «ما بين أحداث الكشح وأبوفانا بالمنيا» سبتمبر 2008 وغيرها. وسؤال يطرح نفسه: هل قبل أن تكتب يا جناب القمص في كل هذه الأحداث ذهبت إلي ديروط وفرشوط وأبوفانا أم أنها تجميع أخبار وقراءة في ملفات. ومن الآن الذي يثير الفتنة الطائفية؟ الحقيقة أنني لا أعرف ما يريد أن يصل إليه القمص جبرائيل وماذا يريد أن يقول، فكما يقول: «هل يريد إثارة المسلمين والمسيحيين مرة ثانية في الكشح وذلك بعد أن هدأت الأمور وبدأ الناس يتعايشون معاً؟! والسؤال الأهم لماذا دائمًا في الغالبية العظمي من كتابته يرجع كل الأحداث للكشح؟ وماذا يستفيد منها؟! النقطة الثانية التي تحدث عنها جناب القمص في خطابه أنني ذكرت أنه تم فصله مرتين وتساءل إذا كان عندي ما يثبت ذلك، وفي هذه النقطة أقول إنه إذا كان لديه عكس ذلك وهو صاحب الشأن فلماذا لم يرسل ما يثبت عكس ذلك ولماذا لم يرسل أي أوراق تثبت أنه أنهي الكلية دون مشكلات ولماذا لم يرفق مع رده أي مستند سوي كلام مرسل. ولا أجد ختاماً لتعقيبي أفضل من الرسالة التي جاءتنا من أحد أبناء الكشح تؤيد كل ما ذهبت إليه الشكاوي السابقة «لأنه لا يوجد دخان بلا نار». شاهد ضد القمص جبرائيل السيد الأستاذ عبدالله كمال رئيس تحرير جريدة روزاليوسف الغرّاء بعد التحية ووافر الاحترام، قرأت بكل اهتمام جريدة «روزاليوسف» في عددها الصادر يوم الأحد الموافق 2010/7/11 وبخاصة مقال الأستاذة الفاضلة والمحنكة وفاء وصفي تحت عنوان «الفاكسات تتوالي علي مكتب البابا» بالصفحة (12) «صفحة قساوسة ورهبان»، حيث إنني أشيد بالدور الهام جدًا والمجهود المُضني الذي بذلته الصحفية البارعة وفاء وصفي في الحصول علي هذه المعلومات الهامة جدًا وإن كانت تُعد قشوراً بسيطة من الواقع المؤلم الذي تعيشه قريتي الجميلة الكشح منذ سنوات طويلة إلا أنني أُحيي في سيادتها حسن الاهتمام ولباقة الأسلوب وصدق المعلومات وصراحة التساؤلات ومواجهة المواقف الهامة التي ظلت مسكوتاً عنها لزمن طويل. هذا المقال الذي سعدت به جدًا جدًا والذي يخلو تمامًا من أي اتهامات باطلة حيث إنني كنت ضمن من شاهدوا العيان بل وكان لي ملامسة شخصية للكثير من المواقف التي ذكرت بالمقال بل ومنا نحن كأسرة حتي إنني وأشقائي لم ننج من تصرفات هذا الكاهن المذكور، مثال (مشاحنات مريرة فيما بيننا وبين نيافة الأنبا ويصا مطران البلينا استمرت لسنوات طويلة جدًا وغيرها كان سببها - للأسف الشديد - هذا الكاهن) حيث سبق مناشدتي كثيرًا لقداسة البابا شنودة الثالث في هذا الصدد حيث إنني وبكل صراحة ووضوح لا يعنيني إطلاقًا قيام أو سقوط أشخاص مهما كانت مكانتهم بقدر ما يهمني تمامًاعن قيام بلدتي الكشح بكل تأكيد بصفة خاصة ومصرنا بصفة عامة أرجو أن يكون لهذا المقال اهتمام خاص من الجهات المسئولة عن وقوع هذا الضرر وأن يكون لهذا الكاهن الرد المناسب وبالأسلوب المناسب حسب مكانته الأدبية والروحية، لذا أقدم جزيل شكري وامتناني من خلال شخصكم الكريم مع خالص تحياتي لكم لإشرافكم علي مثل هذا المقال الشيق والصريح حتي خرج بهذه الصورة المشرفة ولكل من يعمل بالجريدة من أجل الخير لبلدنا المحبوب مصر، وتفضلوا بقبول وافر التحية وفائق الاحترام، المستثمر بسوهاج ابن الكشح الغيور إبرام وديع ناشد.