توالت ردود القراء تعقيباً علي حوار الأنبا ويصا مطران البلينا والكشح والذي نشرته روزاليوسف يوم 7 نوفمبر الماضي هناك الكثير من الأحداث التي كانت فرضت نفسها علي الساحة دفعتنا إلي تأجيل نشر هذه الردود. وكانت أغلبية الردود تدور حول الهجوم علي شخص الأنبا ويصا وذلك لأن الناس توقعت منه أن يكون أكثر شجاعة ليتحدث عن أمور مسكوت عنها داخل الإيبارشية حتي إن البعض كان يفضل سكوته عن كلامه اخترنا أحد الردود التي جاءت لنا من أحد أبناء الإيبارشية يدعي إبرام وديع ناشد والذي أرسل لنا تعليقًا علي كل سؤال إلا أنه عبر عن العديد من الآراء التي قد توجه أصابع اتهام للأنبا ويصا في بعض الإجابات وتشيد به في بعض الإجابات أخري وكانت بداية الرسالة التي أرسلها لنا تجسد حالة الترقب التي كان يعيشها العديد من أبناء الإيبارشية «البلينا والكشح» لأي حوار يقوم به الأنبا ويصا حيث كتب يقول: كنت أنتظر بمزيد من الترقب غير العادي صدور تصريحات أو أحاديث صحفية أو ما إلي ذلك، لنيافة الأنبا ويصا مطران البلينا وتوضيح ما سيؤول إليه غليان إيبارشية البلينا القائم حتي اليوم وذلك علي أصعدة مختلفة حيث كنت ألتزم الصمت لحين ذلك إلي أن جاءت إلينا جريدة «روزاليوسف» بهذه المفاجأة التي انتظرناها طويلاً وذلك بعددها الصادر في 7 نوفمبر 2010 الصفحة 14 قساوسة ورهبان ولأول وهلة تنفسنا الصعداء وذلك بظهور حوار شامل لنيافته. وما أن بدأت أقرأ الحديث بتأن إلا أنني كلما تعمقت في قراءته لم أجد ما كنت أنتظر وما كان من المفترض أن يكون علي الرغم من إدارة الحوار من المحررة بكل حنكة ولباقة حتي انتهيت من قراءته تماماً فشعرت بخيبة أمل مريرة وكما هو معتاد منذ زمن بعيد بإيبارشيتنا المنكوبة حيث إنني قبل أن أدخل في تفاصيل الحوار وجدت مجملاً أن نيافة الأنبا ويصا يتكلم عن مشاكل إيبارشية البلينا وكأنها سحابة طفيفة، بالرغم من أنها فقدت بعض أبنائها عام 1998 و2000 بسبب سوء الإدارة وتعسف قلة من الكهنة والسيامات العشوائية غير المدروسة تماماً هذه الأمور التي يتذكرها العالم يتناساها مطراننا وراعينا الحبيب أو تعد من الأمور التي لا ذكر لها في حياة نيافته. لذا أردت التنويه بتعليق مختصر علي هذا الحوار بكل أسئلته كأحد أبناء هذه الإيبارشية المعايش لأحداثها المثيرة للجدل منذ تولي نيافة الأنبا ويصا وحتي اليوم وقبل أن أبدأ أود أن أؤكد أنني لست مع شخص ضد الآخر إطلاقاً بل إنني أعلق دون محاباة أو مجاملة لأحد. ويبدأ إبرام بالتعليق علي حوار حول قوة الأنبا ويصا قائلاً: عرف عن نيافة الأنبا ويصا بأن شخصيته قوية ولم أفهم ماذا يعني بهذه القوة لأن القوة متعددة الأنواع التشدد والانفعال والثورة حيال أي موقف ولكن أين هذه القوة الآن لحسم الأمور الصعبة التي تمر بها الإيبارشية ولم تنته حتي الآن المشاكل التي واجهت نيافته طوال السنوات الماضية والتي لا يتذكر أي مشاكل مضت وحينما تكون مشكلة في أي بيت تصبح مشكلته الخاصة علي حد تعبير نيافته وهذا أمر عجيب جداً. والسؤال الأهم الذي أوجه للأنبا ويصا هل هو يدري بالانشقاقات والانقسامات المريرة والمؤامرة ضد نيافته حتي اليوم وذلك من الكهنة الذين تمتعوا باهتمام خاص دون غيرهم وبخاصة القمص جبرائيل والتي جعلت الكثير من الشعب والكهنة الآخرين يصرخون لنيافته من جراء ما يلاقيه هؤلاء القلة ولكن للأسف الشديد دون جدوي والمثير للدهشة أن إجابة هذا السؤال تتضارب مع بعضها. وعن أكثر قرار ندم عليه نيافته هو قبوله الأسقفية فهل ترك الأمور بدون حسم والتراخي في أمور كثيرة وبخاصة عدم الانصات لصرخات كثيرة جداً ضد هيمنة خاصة من الكهنة أو السماع لطرف دون الآخر أدي إلي هذه المتاعب التي يعاني منها الجميع وفي المقدمة نيافته وفي النهاية يقول: إن المشكلة تكمن في الندم علي قبول الأسقفية علي الرغم من أن نيافته يعشق الإدارة والرئاسة منذ أن كان نيافته راهباً علي حد تعبير نيافة أحد الآباء الأساقفة الذين كانوا يعايشونه في الرهبنة ثم هل الندم تعبير كنسي وطقسي حيث إن نيافته يحب الطقس الكنسي أم أن هذه حجة نيافته لعدم مقدرته الآن علي مسك زمام الأمور بعد انفلاتها ثم إذا كان الأمر كذلك والندم علي الأسقفية فهناك العديد من الحلول كالاعتذار عن مواصلة دعاية نيافته الإيبارشية أو المطالبة بسيامة أسقف عام مساعد لأن نيافته من المعروف أنه لم تكن الإيبارشية لم تكن ذات اهتمام أبالغ لديه وهذا يتضح من قضاء نيافته معظم شهور السنة بأمريكا وفرنسا وانجلترا دون الإفصاح عن أسباب مقنعة لهذا السفر الطويل المتكرر دائماً. أما عن علاقة الأنبا ويصا بالبابا شنودة ووجود كلام أو شائعات حول قضية أبونا بولا فؤاد عما إذا كان يوجد خلاف لهذا السبب يعرفنا نيافته أن علاقته بالبابا ومعرفته الشخصية له ترجع لأكثر من خمسين سنة إلا أنني لم أر أن نيافة الأنبا ويصا قد أخذ شيئاً من حياة البابا شنودة رغم هذا المدة التي ليست بقليلة أما بالنسبة لمشكلة القمص بولا فهذا أمر يطول شرحه والتي تحتاج لوقت ومساحة أخري إلا أنني أحيي نيافة الأنبا ويصا بكل إجلال وتقدير روح الإنسانية والتي كانت من المفترض أن تسعد قلب البابا بدلا من إلقاء اللوم علي نيافة الأنبا ويصا وصدور تعليمات «اعتبرها غير كنسية بمقاطعة السيد ميخائيل فؤاد القمص بولا سابقاً» لأن الذي لم نعتاده من قبل في قداسة البابا ذي القلب الكبير الحاني حيث يقول نيافة الأنبا ويصا في حواره كوني أتعامل مع أبونا بولا يقصد السيد ميخائيل هي نصف الحقيقة ولكن الحقيقة الكاملة أنه جرد من الكهنوت ولكنه لم يجرد من إنسانيته فهو إنسان أتعامل معه بإنسانية. لذلك أقول لقداسة البابا هل سلطان رجل الدين مهما كان رفيع المستوي يكون علي الكهنوت أم علي كيانه ثم هل نيافة الأنبا ويصا في معاملاته مع السيد ميخائيل كانت علي أنه ميخائيل فؤاد نخله أم علي أنه القمص بولا فؤاد نخلة من حيث ممارسة الكهنوت؟ ثم هل ينسي قداسة البابا أن السيد المسيح جلس مع العشارين والخطاة الذي جاء من أجلهم علي حد قوله؟ إن قيام قداسة البابا بهذه الملامة علي نيافة الأنبا ويصا يلوم أيضاً السيد المسيح الذي جلس مع المرأة الزانية وخلصها وأيضاً المرأة السامرية وخلصها. والسؤال الآن هل يتحول القمص بولا فؤاد إلي ميخائيل فؤاد فهل هذا الميخائيل ممنوع من العلاقات العامة سواء مع المطران والكهنة أو حتي البابا البطريرك؟ ثم هل يعلم قداسة البابا أن إيبارشية البلينا يوجد بها أكثر من قمص بولا فؤاد ولم يتم اكتشافهم حتي الآن؟. أما عن الذي يسمع له البابا وينقل له أخبار البلينا فهذا أمر ليس بغريب فقد كان نيافة الأنبا ويصا يسمع من ينقل إليه أخبار معظمها غير حقيقي منهم كهنة وعلماني واحد ثم ليس العيب في نقل الأخبار إنما العيب في عدم التحقق من صحة الأخبار ومدي مصداقيتها بدلاً من الإعلان عن أمور من قبل قداسة البابا غير حقيقية تؤخذ علي قداسته بالملامة من قبل شعب يعرف الحقيقة تماماً، وعن تجاهل قداسة البابا طلبات الشعب فإن إجابة نيافة الأنبا ويصا عشوائية في هذا الصدد لأن قداسة البابا لم يكن بين نارين إطلاقاً في هذا الشأن ولا يلام حينما يسمع من الجميع وقد لجأت لقداسته بعدة رسائل ومعي آخرون ليسوا بقليلين موقعين علي ذلك وللأسف لا أعلم إذا كانت هذه الرسائل حفظت بالأدراج قبل وصولها «أم أنه تجاهلها». والسؤال الأهم هو عن اختيار الأنبا ويصا للكهنة حيث إنه الأمر الوحيد الذي تسبب في نكبة الإيبارشية المأساوية الأسوية والمدمرة حيث يجيب نيافته بإجابات تكسر أعظم قلب بقوله إن هناك من يحصلون علي تأييد غالبية الناس ويرشحون من خلالهم وعندما يتم الاختيار والتزكية أقوم برسامتهم وطبعاً هناك شروط خاصة لابد من أن نطبقها علي حد تعبير نيافته. وكان من المفترض أن يدعم لنا نيافة الأنبا ويصا هذه الإجابة بأمثلة عملية لاختلاف الواقع تماماً عما ذكر لنا فهل قيام نيافته في الصباح الباكر جداً وإقامة قداس سيامة لم يحضره سوي الذاهبين للكنيسة بمحض الصدفة البحتة وبالتالي لم يعلن عنها مسبقاً وهناك من تمت سيامتهم دون علم بعض الأهل والأقرباء وأحياناً تتم الرسامة خارج بلد المرشح والذي سيرسم عليها ويتم هذا الاختيار بترشيح من بعض المقربين لنيافته وهم كاهنان وعلماني واحد لمنافع شخصية خاصة بهم وعلي رأي أحد الآباء الكهنة الذي يسكن بالقرب من دار المطرانية حيث يقول: نذهب لمنزلنا في المساء كالمعتاد لا حس ولا خبر ولا معرفة وفي الصباح الباكر لذلك المساء نستيقظ علي صوت زغاريد ونفاجأ أنها زغاريد سيامة جديدة. وعلي سبيل المثال لا الحصر سيامة القس فيلوباتير القمص إسحق كاهن بكنيسة الشهيد أبي سيفين بالكشح والذي تمت سيامته فجر يوم الثلاثاء 17 / 9 / 2002 بكنيسة الأنبا مقار بالمطرانية بالبلينا مع عدم حضور أحد من شعب الكشح بل إن بعض إخوته وأقربائه لم يكونوا يعلموا هذه السيامة ولماذا كانت السيامة بكنيسة المطرانية وليس بكنائس الكشح أو الكنيسة التي سيم عليها ثم ما هي الشروط التي طبقها نيافة الأنبا ويصا في هذه السيامة ومن من الشعب الذي سيم عليه قام بحضور تلك السيامة كل هذا يحتاج لإجابة. وعن شكوي البعض من القمص جبرائيل والبعض لا يريدونه وشائعات تقول إن الأنبا ويصا هو الذي صنع القمص جبرائيل علي حد سؤال المحررة يقول نيافة الأنبا ويصا عن أنه هو الذي رسمه وكبره وكبر كل الكهنة معاً وليس هو فقط علي حد تعبير نيافته إلا أنني أستنكر ذلك تماماً لأنه إذا كان كل هذا كذلك فلماذا تجاهل شكوي الشباب والكهنة وصرخاتهم التي تستغيث من القمص جبرائيل فقط دون غيره من الكهنة علي الإطلاق وعشرات المرات بعد أن سيطر القمص جبرائيل علي فكر الأنبا ويصا سيطرة كاملة وخضوعه التام لثلاثة وهم القمص جبرائيل والقمص بولا وشخصية ثلاثة غير كهنوتية وكل منهم ينتهي عند الآخر وهو ما يطلق عليه بالمثلث المسيطر والحاكم في إيبارشية البلينا ونيافة الأنبا ويصا المنفذ. ونحن ضمن المئات وربما الألوف ممن عانوا من تصرف القمص جبرائيل وحتي قبل سيامته لأنه يعشق السيطرة غير المحقة ونيافة الأنبا ويصا هو الذي أوجد له المناخ المناسب الذي ساعده علي ذلك وللأسف الشديد أن نيافته أول من زرع الأشواك بعدم معرفة والتي لزعت الكثيرين جداً ولم ينجوا هو أيضًا من هذه اللزعات وبعدها استوعب ذلك بعد المعاناة وللأسف أيضاً أن نيافته غير قادر لا علي إعادة الماضي ولا العدول عنه ولا التخلص من هذه الأشواك وهو الآن يقف مكتوف الأيدي تماماً لكننا نطلب تدخل الله. وعن الشائعات حول أن القمص جبرائيل مسنود من قبل الأنبا بيشوي والأنبا ارميا يقول نيافة الأنبا ويصا إنه يعرف مشكلة القمص جبرائيل الحقيقية ولن يقولها ولا يقف طرفاً مع أبونا جبرائيل. فلماذا لا تعرفنا علي لسان نيافتكم مشكلة هذا الكاهن الحقيقية بعد كل هذا الفوضي التي تجتاح الإيبارشية حتي لا ينتابنا الكثير من علامات الاستفهام الصعبة، هل عرفت نيافتكم أن تصرفات القمص جبرائيل هي تصرفات صيبانية بعد خراب مالطة ثم كيف يذكر نيافته أنه لا يقبل مصطلح انقسامات والإيبارشية كلها عبارة عن غليان وبراكين من تلك الانقسامات أدت يوماً إلي بكاء نيافتة بكاء مريراً علي مذبح كنيسة الأنبا شنودة بالكشح مساء يوم الأحد 21 / 2 / 2010 من جراء تكليف القمص جبرائيل لبعض الشباب الأبرياء بالقيام بمظاهرة ضد نيافته تحمل هتافات سيئة للغاية لا تليق بأب مطران مهما كانت أخطاء هذا المطران ضد البابا. حيث إنه في حال ذلك له من يحاسبه بل إن هذه المظاهرة وهذه الهتافات لا تليق في حال القيام بها ضد قمص أو أي كاهن مهما كان مخطئًا لأنه في حال ذلك له من يحاسبه في اتخاذ اجراءات مناسبة ضده بل إنني أقول إن هذا غير لائق أن يكون من شباب ضد القمص جبرائيل نفسه بعد كل هذه الأفعال وفي النهاية يقول نيافته أن كل هذا حركات صبيانية.. وعن رأي الانبا ويصا فيما قاله البابا عن القمص جبرائيل يقول نيافته هذا رأي البطريرك وأحترمه ولكن لا يقبل نيافته أن يكون هذا الكاهن هو الوسيط بينه وبين أبيه البطريرك علي حد تعبير نيافته. إلا أنني أقول لنيافته للأسف الشديد لم يكن ما قاله البابا عن القمص جبرائيل مجرد رأي بل قال ذلك بناء علي معلومات مغلوطة تماماً وصلت إليه وبناء عليه قال هنا، والذي استنكره معظم شعب الكشح لأنه غير حقيقي وكان لسان حال الشعب الذي يعرف حقيقة الأمر الصادقة يقول أيهما نصدق قداسة البابا أم رؤي عيوننا ومسامع أذاننا وأنا شخصياً استنكرت ذلك تماماً وربما لقداسة البابا حكمة في إعلان ذلك في غير علمنا الآن لأنني هل أصدق نفسي وتعاملاتي معه لسنوات طويلة جداً أم أصدق قداسة البابا حيث إن القمص جبرائيل يمتلك أسلوب خاص بكل براعة واقتدار في الاقناع لأي شيء وطرقًا خاصة للوصول إلي أهدافه. وعن مشاكل القمص جبرائيل التي لم تظهر إلا الآن وتحويل نيافته لإجابة أخري تماماً محاولاً إدخال موضوع القمص بولا في أسئلة كثيرة والابتعاد عن جوهر الموضوع إلا أنني أقول إن موضوع القمص جبرائيل يحتاج إلي وقت ومساحة لأنه موضوع مهم وجوهري جداً ولكن في عجالة أقول إن مشاكل القمص جبرائيل لم تكن جديدة وليدة اليوم إنما منذ زمن بعيد ولكن نيافة الأنبا ويصا لم يستجب لأحد من الشعب والكهنة إلي أن عاني بنفسه وتحولت دفة القمص جبرائيل إلي شخص الأنبا ويصا ووقتها أيقن تمامًا معاناة الشعب. وهنا ينتهي تعليق إبرام وديع ناشد علي حوار الانبا ويصا معبراً عن مكنونات بعض أفراد الأيبراشية ليؤكد أنها مليئة بالأحداث المؤسفة والتي تريد حلاً وتدخلاً سريعاً لإنهاء كل الأمور المتعلقة والتي يدفع ثمنها أبناؤها فقط.