أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن بلاده ترفض أن تكون ملعباً للقوي الإقليمية، وأن الذين يتوهمون القدرة علي إدارة العراق من الخارج «يصطدمون بإرادة وطنية». وشدد خلال تصريحات صحفية: أمس علي أن العراق لن تكون جزءاً من أي محور إقليمي، وأكد العمل علي إعطاء السنة كل ما يريدونه لطمأنتهم ولإشعارهم بأنهم إخوتنا وشركاؤنا. وقد اعتمدت مفوضية الانتخابات في العراق النتائج النهائية للانتخابات الأخيرة، وقررت إحالتها إلي المحكمة الاتحادية للتصديق عليها، مما يسمح ببدء فترات المهل الدستورية لتشكيل الحكومة. وجاء قرار المفوضية بعد أن أعلنت أول أمس أنها رفضت آخر الطعون في نتائج الانتخابات التي جرت في السابع من مارس الماضي، وأوضح المتحدث باسم المفوضية قاسم العبودي أن مهلة الطعن في نتائج الانتخابات انتهت مساء الاثنين الماضي وأن المفوضية رفضت آخر الطعون المقدمة لها مصدرة قرارها باعتماد النتائج. وتوقع مسئولون في المفوضية أن تتحرك المحكمة الاتحادية بسرعة التصديق علي النتائج، التي ستكون المرحلة الأخيرة قبل أن تبدأ المهل الدستورية قبل تشكيل الحكومة. من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القادة العراقيين إلي الاسراع في تشكيل الحكومة مشدداً علي أن إطالة عملية تشكيلها لن يكون في صالح الشعب العراقي وطالب إد ملكارت ممثل الأمين العام الخاص في العراق في تصريحات تليفزيونية، الأحزاب العراقية عدم إضاعة أي وقت والتمسك بمبادئ تقاسم السلطة والمصالحة الوطنية. وأوضح أثناء مشاركته في منتدي سياسي عقد في العاصمة القطرية الدوحة، أنه يرفض أي اتفاقات سرية أو تسويات سياسية، مطالباً بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية. علي صعيد آخر قررت الحكومة العراقية حل شركة الخطوط الجوية العراقية لتجنب دعاوي قدمتها السلطات الكويتية ضدها في المحاكم البريطانية. في إطار نزاع يدور منذ فترة طويلة بين بغداد والكويت بشأن تعويضات بمليارات الدولارات تطلبها الكويت من العراق بما في ذلك حوالي 1.2 مليار دولار فيما يتصل بطائرات وقطع غيار تم الاستيلاء عليها أثناء الغزو العراقي للكويت عام 1990.