في تصعيد جديد للمشهد السياسي العراقي، أعلن زعيم كتلة القائمة العراقية إياد علاوي أنه لايتوقع أن يتمخض الاتفاق الذي توصلت إليه الكتل السياسية مؤخرا عن حكومة مستقرة، ذكر علاوي في تصريحات صحفية أن الحكومة الجديدة المقرر تشكيلها ليست حكومة اقتسام للسلطة كما أعلن عنها. وبين أن صيغة اقتسام السلطة شوهت وكذلك قضية التداول، ما يجعله ليس واثقا من امكانية تشكيل حكومة متماسكة. وأضاف علاوي لايزال لدينا بعض الوقت لمناقشة القضايا ولرؤية إذا كان ذلك سيحدث أم لا، مشيرا إلي عدم استمرارية الحكومة الجديدة طويلا. كشف علاوي أنه لن يشارك في الحكومة الجديدة وتابع بقوله: لن أكون جزءا من مجلس الوزراء علي أي حال الامر ليس مطروحا أو معروضا حاليا أو أن قائمة العراقية تريدني أن أكون عضوا، وأضاف علاوي أنه لم يقرر إن كان سيقبل أن يكون رئيس مجلس السياسة الذي لم يتشكل بعد. في المقابل قال الرئيس العراقي جلال طالباني إنه سيتم تشكيل حكومة جديدة تدعمها القائمة العراقية، لكن من غير الواضح ما إذا كان زعيم القائمة، إياد علاوي سيشارك في الحكومة الجديدة التي سيترأسها منافسه، نوري المالكي. وحول احتمال مشاركة علاوي قال طالباني في تصريحات له أمس الاول رشحناه لرئاسة المجلس الوطني للسياسات.. إنه منصب مهم للغاية لكن لا أعرف بشأن مشاركته. وقال طالباني إن قيادة القائمة العراقية أكدت له أنها ستشارك في العملية السياسية بعد أشهر من المساومات التي أذكت المخاوف من تجدد العنف الطائفي، وحول ما إذا كان الاكراد توصلوا الي صفقة للانضمام الي الحكومة يتولون بموجبها وزارة النفط، أم مع اقرار اتفاق بشأن صادرات النفط من المنطقة الكردية، أكد الرئيس العراقي أن النفط مورد وطني. في تلك الأثناء أعلن القيادي في التحالف الوطني هادي العامري عن تشكيل لجنة مكونة من جميع الكتل السياسية للاسراع في حسم اختيار الوزراء الجدد للحكومة العراقية المقبلة. ميدانيا قتل أمس مواطن مسيحي وابنته البالغة من العمر ست سنوات في انفجار عبوة ناسفة ذرعت في سيارة في مدينة الموصل في أحدث هجوم بسلسلة الاعتداءات التي يتعرض لها المسيحيون العراقيون، في الوقت نفسه، استهدفت 6 صواريخ كاتيوشا قاعدة عسكرية أمريكية صباح أمس في منطقة الديوانية دون التوصل إلي مصدرها. علي صعيد آخر أكد صالح الحيدري رئيس الوقف الشيعي العراقي في تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» أن الشعب العراقي بمختلف طوائفه واتجاهاته مع جلاء القوات الامريكية عن العراق، لافتا إلي أن هذا التوجه تتعاطف معه الشعوب العربية والاسلامية. ورفض الحيدري اتهام البعض للشيعة بأنهم وراء الانفجارات الأخيرة بالعراق، وقال لايعقل أن الشيعة يفجرون أنفسهم بأنفسهم، موضحا أن جماعة التكفير وتنظيم القاعدة هم من يعلنون بعد كل عملية تفجير أنهم مسئولون عنها. وأرجع الحيدري تأخر تشكيل الحكومة إلي عدم التقارب بين القوي السياسية العراقية، وليس إلي «اختلاف بين السنة والشيعة»، وأوضح الحيدري أن التدخلات الخارجية في الشأن العراقي، ساهمت هي الاخري في تأخر تشكيل الحكومة العراقية. وحول مدي التدخل الاسرائيلي في الشئون الداخلية للعراق، قال الحيدري «أري بالفعل أنها تلعب دورا خفيا داخل العراق»، مشيرا إلي أنها لست فقط من لها نشاط استخباراتي داخل العراق، ولكن أيضا دول الجوار الاقليمي للعراق لها نشاطات من هذا النوع.