أعلن الرئيس العراقي جلال الطالباني انه سيتم تشكيل حكومة جديدة لاقتسام السلطة يدعمها تكتل القائمة العراقية الذي يحظي بتأييد السنة، لكن زعيم التكتل اياد علاوي قال انها لن تجسد ترتيبا حقيقيا لاقتسام السلطة ولن تستمر طويلا. وقال الطالباني عقب اجتماع مع رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو في باريس، انه من غير الواضح ما اذا كان علاوي سيشارك في الحكومة الجديدة التي سيقودها الشيعة والتي ستنهي العنف الذي تشهده البلاد. وأضاف الرئيس ان قيادة العراقية "اكدت" له انها ستشارك في العملية السياسية بعد أشهر من المساومات التي أكدت المخاوف من تجدد العنف الطائفي. في المقابل قال علاوي في مقابلة في لندن انه لا يتوقع ان يؤدي الاتفاق الي حكومة مستقرة لانها "لن تكون حكومة تقاسم السلطة التي تم تصويرها". وقال: "صيغة اقتسام السلطة شوهت وقضية التداول شوهت لذلك لست واثقا اذا كان من الممكن تشكيل حكومة متماسكة." وأكد علاوي انه لن يشارك في الحكومة الجديدة، مضيفا "لن أكون جزءا من مجلس الوزراء علي اي حال. الامر ليس مطروحا او معروضا حاليا او ان قائمة العراقية تريدني أن أكون عضوا." وأضاف انه لم يقرر بعد قبول منصب رئيس مجلس السياسات الذي لم يتشكل بعد. وهون علاوي من شأن انسحاب اعضاء من تكتله من البرلمان الاسبوع الماضي قائلا: ان الخلافات التي كانت وراء ذلك سويت. وقال انه لن يعود لبغداد لحضور افتتاح البرلمان يوم الأحد القادم، حيث سيكون في لندن لحضور زفاف ابنته. وبعد أشهر من الخلافات توصل الساسة لاتفاق تقاسم السلطة وزعوا فيه المناصب الرئيسية الثلاثة؛ رئيس الوزراء والرئيس ورئيس البرلمان، علي الكتل العرقية والطائفية الرئيسية. من جهته أعلن القيادي في التحالف الوطني هادي العامري عن تشكيل لجنة مكونة من جميع الكتل السياسية للإسراع في حسم اختيار الوزراء الجدد للحكومة المقبلة. ميدانيا، تعرضت قاعدة "إيكو" العسكرية الأمريكية في محافظة الديوانية لقصف من 6 صواريخ من نوع "كاتيوشا" انطلقت من المناطق المجاورة. وأفاد شهود عيان بأن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من داخل القاعدة، فضلا عن قيام طائرات الهليكوبتر بالتحليق لمعرفة مصدر إطلاق الصواريخ. وقالت مصادر أمنية انها بدأت التحقق لمعرفة حجم الإصابات البشرية أو الأضرار المادية التي نجمت عن القصف بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها القوات الأمريكية. جاء هذا في الوقت الذي تسلمت فيه السلطات العراقية آخر طائرتين متعددتي الاغراض من اصل ثماني مروحيات اشتراها من روسيا بمبلغ 156 مليون دولار بهدف اعادة بناء قواته المسلحة.