بغداد حظيت دعوة الغذاء التى وجهها الرئيس العراقى جلال طالبانى الى الكتل السياسية بتلبية حاشدة كسرت الحواجز النفسية بين الزعماء العراقيين , ووصفها البعض بانه أكبر تجمع للسياسيين العراقيين منذ الانتخابات التي جرت في مارس. واجتذب الاجتماع الذي استهدف بدء مفاوضات جادة لتشكيل حكومة جديدة بعد شهرين ونصف الشهر من الانتخابات رئيس الوزراء نوري المالكي والعديد من افراد النخبة السياسية باستثناء شخصية واحدة هي اياد علاوي زعيم قائمة العراقية التي حصلت على أكبر عدد من المقاعد لانه كان في زيارة للاردن. وحظى تحالف علاوي بتأييد كبير من الاقلية السنية في انتخابات كان العراقيون يأملون ان تجلب الاستقرار بعد سنوات من الحرب واثار احتمال استبعادها من الحكم قلقا بشأن تجدد العنف الطائفي.وأعلن تحالف دولة القانون بزعامة المالكي بالفعل التحالف مع كتلة شيعية رئيسية اخرى هي التحالف الوطني العراقي لتشكيل أكبر تكتل في البرلمان.وحذر علاوي من ان أي محاولة لابقاء قائمة العراقية خارج الحكومة يمكن ان تثير اعمال عنف. ولم يجتمع علاوي والمالكي اللذان يتنافسان على منصب رئيس الوزراء منذ الانتخابات. وقال طارق الهاشمي وهو من زعماء قائمة العراقية التي يرأسها علاوي للصحفيين بعد مأدبة الغداء انه لم يكن يتوقع لا هو ولا الشعب العراقي ان تنتهي الخلافات بين القوائم السياسية بهذه الدعوة للغداء.لكنه أضاف ان هذه الدعوة كسرت بالتأكيد العديد من الحواجز النفسية بين الزعماء.ومن بين الحاضرين زعماء الكتل الشيعية والسنية والكردية الذين يسعون لمنصب في الحكومة الجديدة باستثناء علاوي واثنين من الزعماء السنة البارزين في العراقية هما اسامة النجيفي ورافع العيساوي..