كتبت : هاله عبد اللطيفيقام بواحة سيوة فى الفترة من19 : 21 أكتوبر الجارى احتفالات الواحة بعيد السياحة ومهرجان الحصاد حيث اعتادت الطريقة المدنية الشاذلية الصوفية بمدينة سيوة اقامة احتفال كبير بمنطقة الدكرور .تبدأ احتفالات أهالي الواحة بعيد الليالي القمرية أو عيد السلام، ويتزامن ذلك مع بداية موسم حصاد البلح والزيتون بالواحة فىشهر أكتوبر من كل عام .وعند سفح جبل الدكرور يجتمع السيويون شيوخا وشبابا وأطفالا ونساء، تاركين منازلهم، يجتمعون على مائدة واحدة، حيث يحمل كل شيخ قبيلة مائدة من الطعام على رأسه ليقدمها لكل الناس، لا فرق بين غني وفقير، ولا يبدءون في تناول الطعام قبل إطلاق إشارة البدء من شخص يسمى القدوة يجلس في أعلى مكان على الجبل، وبعدها تبدأ الاحتفالات والأناشيد لأهم عيد في سيوة. وعندما يحل مساء اليوم الأول للاحتفالات يجلس شيوخ القبائل يروون قصص البطولات والتصدي للغزاة وأمجاد سيوة القديمة ويروون أشهر قصة تصالح وهو التصالح الكبير بين السيويين الشرقيين والغربيين والذي كان الفضل فيه للشيخ أحمد الظافر المدني الذي صاهر بين الشرقيين والغربيين ليسود التسامح وتذهب الخلافات، ومن هنا اتخذ هذا اليوم من كل عام ذكرى طيبة للاحتفال بعيد السلام كعيد قومي للواحة.وفي يوم المصالحات تعقد المصالحات لإنهاء الخلافات بين القبائل، وبعد التصالح يتناول الجميع الغذاء، دليلا على انتهاء أي خصومات وقعت على مدار العام.وفي اليوم الثالث يرتدي شخص جلبابا أبيض ويطوف على المنازل ليأخذ من كل بيت شيئا يؤكل، ويتم عمل وليمة كبيرة يتجمع الأهالي لها مرة أخرى؛ تأكيدا للتصافي والتسامح، وتسمى هذه الوجبة النفخة، ويزور هذا العيد -عيد الليالي القمرية- نحو 30 ألف سائح سنويا ليشاهدوا هذه الطقوس السيوية العريقة.وقد أعدت المحافظة برنامج للاحتفال بهذه المناسبة يشتمل البرنامج على عرض أفلام تسجيلية سياحية بالإضافة إلى تنظيم مسابقات ترويحية وسباق جرى بجبل الدكرور وكذلك تنظيم مهرجان للدراجات بين الأجانب وأهل سيوه إلى جانب تنظيم حفل تحييه فرقتا مطروح وسيوه للفنون الشعبية يقدمان خلالها نخبة من أجمل التبلوهات الفنية المستوحاه من البيئة المطروحية والسيوية والتى تلقى إقبالاً شديداً من السياح الأجانب كما سيتم على هامش الاحتفال تكريم أحسن منتج زيتون وبلح من حيث الكمية والجودة وفى نهاية الاحتفال سوف يتم توزيع الجوائز على الفائزين بكافة المسابقات المنظمة خلال الاحتفال .