تنظم الطريقة المدنية الشاذلية الصوفية بواحة سيوة احتفالا بعيد السياحة بمنطقة الدكرور فى الفترة من19 : 21 من الشهر الجارى. وأكد اللواء أحمد حسين محافظ مطروح أن المحافظة أعدت برنامجا للاحتفال بهذه المناسبة يشمل على عرض أفلام تسجيلية سياحية بالإضافة إلى تنظيم مسابقات ترويحية وسباق جرى بجبل الدكرور وكذلك تنظيم مهرجان للدراجات بين الأجانب وأهل سيوه إلى جانب تنظيم حفل تحييه فرقتا مطروح وسيوه للفنون الشعبية يقدمان خلالها نخبة من أجمل التابلوهات الفنية المستوحاه من البيئة المطروحية والسيوية والتى تلقى إقبالاً شديداً من السياح الأجانب، مشيرا إلى أن عدد السياح يصل نحو 30 ألف سائح سنويا يشاهدوا هذه الطقوس السيوية العريقة. يذكر أن طقوس الاحتفال تبدأ عند سفح جبل الدكرور حيث يجتمع السيويون شيوخا وشبابا وأطفالا ونساء، تاركين منازلهم، يجتمعون على مائدة واحدة، حيث يحمل كل شيخ قبيلة مائدة من الطعام على رأسه ليقدمها لكل الناس، لا فرق بين غنى وفقير، ولا يبدأون فى تناول الطعام قبل إطلاق إشارة البدء من شخص يسمى القدوة يجلس فى أعلى مكان على الجبل، وبعدها تبدأ الاحتفالات والأناشيد. وعندما يحل مساء اليوم الأول للاحتفالات يجلس شيوخ القبائل يروون قصص البطولات والتصدى للغزاة وأمجاد سيوة القديمة ويروون أشهر قصة تصالح وهو التصالح الكبير بين السيويين الشرقيين والغربيين والذى كان الفضل فيه للشيخ أحمد الظافر المدنى الذى صاهر بين الشرقيين والغربيين ليسود التسامح وتذهب الخلافات، ومن هنا اتخذ هذا اليوم من كل عام ذكرى طيبة للاحتفال بعيد السلام كعيد قومى للواحة. وفى "يوم المصالحات" تعقد المصالحات لإنهاء الخلافات بين القبائل، وبعد التصالح يتناول الجميع الغذاء، دليلا على انتهاء أى خصومات وقعت على مدار العام. وفى اليوم الثالث يرتدى شخص جلبابا أبيض ويطوف على المنازل ليأخذ من كل بيت شيئا يؤكل، ويتم عمل وليمة كبيرة يتجمع الأهالى لها مرة أخرى؛ تأكيدا للتصافى والتسامح، وتسمى هذه الوجبة "النفخة".