تجسد المثل القائل «إذا سقطت البقرة كثرت سكاكينها» في جلسة مزاد أقامه بنك مصر لبيع بضائع مرهونة رهنًا حيازيًا ورغم أن السكاكين لم تتجاوز الخمس عبارة عن عروض خمسة متزايدين إلا أن المزاد كان حامي الوطيس. عرض بنك مصر فرع محمد فريد للبيع بضائع مرهونة ضد شركة «الطباخ» التجارية للتجارة الداخلية والخارجية تنفيذًا للحكم رقم 1278 لسنة 2002 الصادر من محكمة جنوبالقاهرة وفاءً لمديونية الشركة لصالح بنك مصر. بداية ذكر الخبير المثمن محمد جاد أبوخليوة الذي أدار الجلسة أن البضائع المرهونة عبارة عن لوط واحد وهي عبارة عن كمية 23 طن كمر سيجال حديد وصلب و76 طن مواسير «إسيتم» مستوردة مقاسات وأطوال مختلفة وكذلك 56 طنًا من مواسير اللحام الطولية بأقطار تتراوح من 40 إلي 60 ملليمترًا مضيفًا أنه تم بيع أغراض أخري مثل زوايا مستوردة تصل إلي 13 طنًا. تربيطات يقول الخبير المثمن أنه تقدم للجلسة 5 متزايدين فقط من تجار الخردة ورغم عرضها كلوط واحد مما جعلها مكسبًا ثمينًا للمشتري إلا أن ثلاثة من التجار اتفقوا معًا وحاولوا «التربيط» فيما بينهم إلا أن الرغبة التي سيطرت عليهم للفوز بالصفقة جعلتهم ينقلبون علي بعضهم وانفرط عقد «التربيط» وشهدت الجلسة تزايدًا محمومًا للفوز بذلك اللوط الثمين. وفي نهاية المزاد انحصر التزايد بين تاجرين فقط بعد أن تجاوزت الأرقام المقدمة كسعر للوط الثمن الأساسي الذي حدده البنك وهو 550 ألف جنيه وظلا يرفعان في السعر حتي وصل السعر النهائي إلي 563 ألف جنيه.