في محاولة لابتكار طرق جديدة لتسويق الكتاب العربي، قام موقع "دار الكتب" الإلكتروني بتوقيع عقد شراكة بين الدار وشركة "نايل ديزاين" لتصميم مواقع الإنترنت، لتصميم موقع يتيح الكتاب كمنتج وسلعة مهمة يجب أن يتم التسويق لها بعناية ودقة شديدين بجانب مهارة ومتابعة لسوق الكتاب العالمي. أكد مصطفي الحسيني المسئول الإعلامي للدار أن هناك ندرة في المحتوي العربي علي الإنترنت، سواء كانت مقالات أو كتب أو ترجمات، فنصيبنا من التواجد العالمي لا يتعدي نسبة 13% من الإنتاج العالمي للكتب علي الإنترنت. وأكمل: فكرنا في ضرورة عمل موقع كبير يعد بمثابة قاعدة بيانات ضخمة لتسويق الكتب، وقمنا بالفعل بعمل 42 ألف قاعدة بيانات بالموقع، تشمل كل ما يخص الكتاب من: اسم المؤلف، ونبذة عن الكتاب، وصورة الغلاف، واسم مصممه، وسعر الكتاب، وحتي أماكن بيعها داخل وخارج مصر، إضافة إلي تغطيات شاملة لكل الندوات وحفلات التوقيع التي أقيمت للكتاب، بالاتفاق مع دور النشر أو بالاتفاق مع الكاتب نفسه، بالإضافة إلي إمكانية تعاقد الكاتب مع شركة التسويق من خلالنا، لعمل موقع خاص به وبكتابه، بخصم خاص يصل إلي 50%، وشهد هذا العقد إقبالا كبير من الكتاب، فلم نكمل أسبوعنا الأول حتي وصل عدد الأدباء الراغبين في التسويق لكتبهم بهذه الطريقة إلي اثني عشر كاتبا، علي رأسهم الكاتب الدكتور فاروق نبيل وبعض من الكتاب الشباب أمثال الكاتب إسلام ندا والروائية سهيلة عمر والأديب عصام منصور. وأكد لروزاليوسف الحسيني أن الدار أبرمت عقدا مع شركة إنجليزية ستفتح قناة فضائية ثقافية تبث إعلانات وأخبار الكتب والمثقفين، بحيث يتم الإعلان أيضا عن الدار من خلالها خارج القطر العربي. يذكر أن موقع "دار الكتب" الإلكتروني بدأ عمله منذ عامين، وأقام العديد من المسابقات الثقافية والأدبية بحضور بعض الأدباء والمثقفين، منهم بهاء طاهر وفاطمة ناعوت، بهدف تطوير ثقافتنا وتبادل المعلومات، ثم أقام عدة مهرجانات لتبادل الكتب كانت أولها في ساقية عبدالمنعم الصاوي ثم في "مكتبة الإسكندرية" التي كان التفاعل بينها وبين الدار مهما ومثمرا، ومن المقرر أن يقام المهرجان القادم في قصر ثقافة بورسعيد، ثم سنتجه إلي الصعيد المهمل فكريا وثقافيا، ونجاح موقع "دار الكتب" رشحه للحصول علي جائزة الشيخ زايد للكتاب.