موقع دار الكتب الإلكتروني لتوثيق الكتب العربية علي الانترنت هو فكرة عربية مستقلة مسجلة قانونياً لحماية الملكية الفكرية لها وهي فكرة لا تسعي للربح، تضع نصب اعينها ان تعود بشعوبنا العربية الي أصالة المعرفة عن طريق نشر ثقافة القراءة بأسهل الطرق وارخصها، نشأت الفكرة بمبادرة شبابية رأت احتياج السوق العربي وافتقاره الشديد الي قاعدة بيانات تجمع جميع اصدارات الكتب وتوثقها الكترونياً بصورة بيانية سهلة، بدأت الفكرة بالسوق المصري - كبداية - نظراً لكون اصحاب الفكرة مصريين الجنسية - وسيمتد التنفيذ بإذن الله إلي باقي الدول العربية قريباً -، الفكرة ببساطة هي إنشاء آلية جامعة تربط في سلاسة بين جميع عناصر مستهدفي الكتاب المصري سواء منتجين ( الكاتب ودور النشر والمكتبات) أو مستهلكين ( القراء )، وذلك عبر إطلاق أول موقع مصري علي شبكة الإنترنت يقوم بتوثيق جميع إصدارات الكتب المصرية والتي تقدر سنوياً ب 9000 كتاب في المتوسط، كما يهدف الموقع إلي إنشاء عدة مجمعات متداخلة تقوم بتجميع بيانات المؤلفين ودور النشر والمكتبات في وسائط إعلامية سهلة تتيح للقارئ الوصول إلي هدفه في الحصول علي البيانات المطلوبة في أسرع وقت وبأقل جهد ممكن. كما يتميز الموقع بتواجد إمكانية البحث فيه عن جميع إصدارات الكتاب المصري وكل ما يتعلق بأي كتاب من بيانات محيطة كإسم المؤلف ودار النشر وعنوان الكتاب وصورة الغلاف وسعر الكتاب الحالي ومكان بيعه وتغطية لحفل توقيعه، ويمتاز الموقع أيضاً بتحديثه اليومي الدوري للإعلان عن أحدث ما يصدر في سوق الكتاب المصري والدعاية له بطريقة مؤثرة تصل إلي القارئ في شكل جذاب ومبهر، كما يقوم الموقع بإقامة الحلقات النقاشية حول الكتب وتنظيم الندوات الثقافية المعنية بالكتاب، وتقديم خدمات بيع الكتب عبر الانترنت وتوصيلها لمكان المشتري، وينفرد الموقع الالكتروني بكونه الناشر الأوحد وصاحب فكرة السبق بنشر رسائل الدكتوراه والماجستير ومشروعات تخرج طلبة الجامعات المرتبطة بالتنمية الثقافية . عن الفكرة، يقول محمد جمال الدين، مدير التسويق: ما لا يعرفه كثيرون، أن متوسط عدد الكتب التي تنشر في مصر 750 كتاباً كل شهر، أي بما يعادل 9 آلاف إصدار سنوياً، يصل منها للقارئ 2250 كتاباً ويظل 6750 كتاباً مجهولاً لدي الجمهور، وهناك ما يقرب من 97 دار نشر مصرية مسجلة رسمياً، لا يعرف منها الجمهور إلا 15 داراً فقط! هذه القطيعة بين الناشرين والمؤلفين من جهة وبين جمهور الكتب من ناحية ثانية دفعت 4 شباب إلي إنشاء "دار كتب" إلكترونية من أجل أرشفة جميع الإصدارات التي تخرج في مصر من كتب لا يعرف عنها الجمهور شيئاً. (مصطفي الحسيني، محمد مجدي، محمد مفيد، أحمد الساعاتي).. تبنوا فكرة إنشاء موقع مشابه لGoogle Books من أجل ربط الناشرين والمؤلفين بالقراء. أحمد الساعاتي، أحد مؤسسي موقع دار الكتب، تحدث عن الفكرة قائلاً: "نحن من المهتمين بمتابعة إصدارات الكتب الجديدة في الأساس، وبزغت الفكرة في عقولنا بعد أن بحثت أنا وأصدقائي عن كتاب لمدة زادت عن الشهر، فقررنا أن نكون مثل محرك بحث جوجل ولكن في مجال الكتاب، وفكرتنا تقوم في الأساس علي إنشاء آلية تربط بين الكاتب، دور النشر، المكتبات، والمستهلك، عن طريق أول موقع مصري يقوم بتوثيق جميع الكتب إصدارات الكتب المصرية، وتجميع المكتبات في وسائط إعلامية سهلة تتيح للقارئ الحصول علي ما يريد في أسرع وقت". ويضيف الساعاتي قائلاً: "نعرض أيضاً، السير الذاتية لجميع المؤلفين في مصر، بالإضافة إلي تدشين دليل لجميع دور النشر، والمكتبات الموجودة في مصر، كأرقام تليفوناتهم، وعناوينهم، وإيميلات للتواصل معهم عبر الإنترنت، ويمكن البحث عبر الموقع علي أي كتاب مصري حتي لحظة البحث، ويمتاز الموقع بالتحديث الدوري لأحدث إصدار للكتب المصرية والدعاية لها بطريقة مؤثرة وجذابة". كله إفادة! أما عن أقسام الموقع ومحتواها، فيفيد أحمد الساعاتي قائلاً: "أنشأنا القسم الأكاديمي، وهو يتيح لجميع من سبق وناقش رسالة الماجستير أو الدكتوراه، الخاصة به، بنشرها عبر الموقع وذلك لإمكانية اللجوء إلي رسالته، من قبل المستخدمين، والتي ستكون بالتأكيد مفيدة لمعظمهم، في الحصول علي معلومات حول موضوع ما. أما المنتدي، فهو يوفر للزوار إمكانية التواصل، ومناقشة الإصدارات الجديدة من الكتب، والوقوف علي مدي جودة مادتها، وعدد الأعضاء الآن يصل إلي ما يزيد عن 250 عضواً، تمكنوا من رفع ما يقرب من 400 كتاب. بالإضافة إلي قسم صحفي، مختص بمتابعة وتغطية جميع الأنشطة الثقافية، وتقارير صحفية تتعرض لما جاء في الكتاب" "هناك من ترك عمله، وتفرغ لإخراج الفكرة للنور"، هكذا يقول محمد مجدي، أحد القائمين علي الموقع، ويضيف: "نحن نستهدف نشر 750 إصداراً شهرياً، نحاول جاهدين رفعهم علي الموقع، ولكنه بالتأكيد قد أثر علي بعضنا، فهناك مصطفي الحسيني، وهو صاحب الفكرة، ترك عمله كمذيع بأحد القنوات الفضائية، ليتفرغ للموقع، وأيضا أحمد الساعاتي، كذلك، وأنا قررت ترك العمل كمحاسب، والتفرغ للموقع، لأننا نؤمن بفاعلية الفكرة والهدف منها". وحول الفعاليات التي يقيمها الموقع، قال محمد: "لقد نظمنا مسابقة تحت اسم (مسابقة دار الكتب للتنمية الثقافية)، وكانت عبارة عن 30 سؤالاً في النواحي الثقافية المختلفة، وتم تكريم الفائزين، في حفل حضره الروائي القدير، بهاء طاهر، والكاتبة الصحفية، فاطمة ناعوت، ونخطط لاستمرار المسابقة والحفاظ علي دوريتها، كل ثلاثة أشهر". وأنهي مجدي، كلامه قائلاً: "أود لو أن الجهات الحكومية المختصة أو المؤسسات الثقافية، تلقي مزيداً من الضوء وتولي بعض الاهتمام علي الأفكار الجديدة والهادفة، والتي من شأنها خدمة المجتمع، فقد آن الأوان كي تستيقظ الجهات المعنية، من ثباتها العميق، لترعي مثل تلك الأفكار، فقد تركنا حالنا ومالنا من أجل نشر الفكر والمعرفة بين الناس، ولجميع طبقات المجتمع". أقسام الموقع أما مصطفي الحسيني ، صاحب الفكرة فأكد أن هناك أحد عشر قسما بالموقع وهي: جديد الكتب: وهو ما يتم تحديثه من الكتب بصفة دورية علي الموقع، تبادل الكتب: خدمة جديدة وفريدة يقدمها موقع دار الكتب ليتبادل الأعضاء عبر الموقع الكتب مع بعضهم البعض ، دليل المؤلفين: دليل يقوم بتجميع بيانات المؤلفين مع اتاحة الفرصة لمن يريد اضافة بياناته من المؤلفين. و دليل دور النشر: دليل يقوم بتجميع بيانات دور النشر مع اتاحة الفرصة لمن يريد اضافة بياناته من دور النشر . ودليل المكتبات: دليل يقوم بتجميع بيانات المكتبات مع اتاحة الفرصة لمن يريد اضافة بياناته من المكتبات. بالاضافة الي القسم الأكاديمي: وهو قسم يختص بنشر رسائل الدكتوراه والماجستير ومشروعات تخرج طلبة الجامعات المرتبطة بالتنمية الثقافية . هناك أيضا قسم التغطيات: وهو قسم يختص بتغطية كل ما يدور بساحة الكتاب المصري ( معارض - حفلات توقيع - ندوات )، وقسم آخر لحلقات النقاش: وهو قسم يختص بطرح موضوع ثقافي شهري للنقاش وإتاحة الفرصة للأكاديميين والزوار بالنقاش حوله، ووَاحَةُ الآدَابِ وَالفنُونِ: قسم خاص بتلقي إبداعات زوار الموقع ونشرها علي الموقع مع إتاحة الفرصة للأعمال الجيدة بطباعتها، والمنتدي: وهو منتدي ثقافي خاص بزوار الموقع يتبادلون من خلاله المعلومات ويطرحوا عبره الأفكار الثقافية. وأخيرا صالة المزادات: وهي خدمة جديدة وفريدة يقدمها الموقع تتيح للراغبين بيع الكتب عبر موقع دار الكتب الالكترونية.