في لفتة إنسانية، تلقت مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان خلال لقائها بالمعاقين المعتصمين أمام مجلس الشعب اتصالاً هاتفيًا من السيدة سوزان مبارك، أكدت خلاله وقوفها إلي جانب قضايا المعاقين، ومساندتها للقانون الجديد، وتبنيها لحقوقهم المشروعة قلبًا وقالبًا. أثنت الوزيرة خلال اللقاء علي موقف المعاقين الواضح، وعدم قبولهم بأن يكونوا أداة في يد قوي سياسية، ودينية ترغب في التلاعب بمصالحهم وجرهم وراء قضايا وأهداف وهمية. في حين شككت «خطاب» بإمكانية لحاق القانون الجديد، بالدورة البرلمانية الحالية لمناقشته، أعلنت تعهد رئيس الوزراء د. أحمد نظيف بمناقشته في الاجتماع الوزاري المقبل. هنأت الوزيرة الرئيس مبارك بعيد ميلاده، والتمست في برقية التهنئة تعيين أحد المعاقين نائبًا بمجلس الشعب يدافع عن قضاياهم. وفي سياق متصل تبادل المعاقون أمس الاتهامات فيما بينهم حول المتسبب في عرض مشاكلهم بأسلوب أدي إلي تعقدها وعدم وضوحها، وشنوا بالمقابل هجومًا حادًا علي المحافظ القاهرة، د. عبدالعظيم وزير لعدم موافقته علي بناء أكشاك لهم، أو منحهم شققًا وأعادوا مطالبتهم بتفعيل نسبة ال5 % وعلاجهم علي نفقة الدولة. من جانبها أعادت مشيرة التأكيد علي موافقتها علي تشكيل لجنة تضم محامين من ذوي الاحتياجات الخاصة، لدراسة القانون، وإبداء الملاحظات والاقتراحات عليه، كما أعلنت إجراءها في الفترة المقبلة لقاءات متالية مع محافظي القاهرة، حلوان، والجيزة، وممثلي المعاقين لبحث مشاكلهم والطرق الأنسب لحلها، كما أكدت أن القانون وحده لن يحل جميع مشاكلهم، وأن تفعيله بحاجة إلي وقفة جادة منهم لنيل أغلب حقوقهم التي نص عليها. فيما يخص التأمين الصحي قالت الوزيرة إنه من القضايا الشائكة أن القانون الجديد يلزم الدولة بمنح المعاق حقوقه المدنية والسياسية والاقتصادية، وأشارت إلي أن الدولة تتجه بشكل عام ناحية عدم الاعتماد علي التعيين في الجهاز الإداري للدولة. وأثناء اللقاء عرضت سيدة مشكلة ابنتها التي تعرضت لحادث وبحاجة للعلاج المكثف بقصر العيني، وأعلنت الوزيرة تسديد مصاريف العلاج علي نفقتها الخاصة.