تأكيدا لما نشرته روزاليوسف: لم تزل حالة من الارتباك تسيطر علي جماعة أنصار السنة المحمدية بسبب الميزانية الجديدة التي نشرتها روزاليوسف الأسبوع الماضي، إذ شهد اجتماع الجمعية العمومية الأخير للجماعة يوم الأحد الماضي جدلا واسعا ومشادات بين الأعضاء بسبب الغموض الذي اكتنف كثيرًا من البنود إضافة إلي اتهامات من جانب أعضاء الجمعية العمومية لقيادات الجماعة بتعمد التضليل وإخفاء بعض بنود الميزانية عند عرضها علي الجمعية العمومية لإقرارها، وانتهي الاجتماع دون اقرار الميزانية كما تحدد لائحة الجماعة قبل تقديمها إلي وزارة التضامن، وتأجل الاقرار إلي موعد قادم تعقد فيه الجمعية العمومية لم يتحدد بعد. عدد من أعضاء الجمعية العمومية تقدموا بمذكرات تشكك في الميزانية ومنهم جمال قاسم ومحمد بدر و كمال مختار، وتطالب اعضاء مجلس الإدارة بتقديم إقرارات الذمة المالية قبل دخولهم المجلس، وتضمنت احدي هذه المذكرات التي اطلعت روزاليوسف علي نسخة منها اتهامات لاعضاء مجلس الإدارة باهدار المال العام استنادا إلي صرف مبلغ 12 الف جنيه تحت مسمي انتقالات الدعاة بجانب مبلغ 56 ألفاً لمعهد الدعاة في الوقت الذي لا يعرف المسئول عن الدعاة اسماء الخطباء بدليل توزيعه استمارات علي الأعضاء لمعرفة الفروع التي تحتاج الي خطباء. أكدت مصادر خاصة حضرت الجمعية العمومية اعتراف د. عبد الله شاكر الرئيس العام للجماعة بعدم عرض أوراق الميزانية كاملة وانه استثني الأوراق التي تتضمن بنودا بعملتي الدولار الأمريكي واليورو، ما تسبب في موجة من الانتقادات للجماعة واتهام القائمين عليها باستغلال مواقعهم لخدمة مصالحهم الخاصة. قال محمد بدر رئيس فرع "أجهور الرمل" بمركز قويسنا محافظة المنوفية ان كثيرا من الغموض والعيوب ورد في ميزانية المركز العام الجديدة وأهمها المبالغة في تقدير بعض البنود ومنها مخصصات المجلة التي بلغت 177 ألفاً كأجور للعاملين في الوقت الذي لا يعمل بها سوي 11 عاملاً فقط كما انها لا تحقق ارباحا. واتهم بدر جمال سعد رئيس تحرير المجلة بأنه يتصرف فيها كيف شاء مستدلا بالمبلغ الكبير الذي يدخل تحت بند تجليد المجلة وهو 35 الف جنيه ويقول انه لا يتناسب مطلقا مع تجليد مجلة تصدر شهريا، مطالبا الرئيس العام بوضع الأمور المالية تحت المراقبة مشيرا إلي ان هذه هي المرة الأولي التي تعرض فيها الميزانية علي الجمعية العمومية قبل انعقادها بأسبوعين في الوقت الذي كانت الموافقة عليها تتم دون علم أي من أعضاء الجمعية العمومية. ومن جانبه أكد جمال قاسم رئيس فرع مشتول السوق بمحافظة الشرقية حدوث تلاعب في الميزانية وان النسخ التي وصلت الفروع غير تلك التي يقرها المجلس واتهم القيادات بإخفاء التبرعات التي وصلت للجماعة باليورو مشيرا إلي انه مع عدد من أعضاء الجمعية العمومية عرضوا النسخ المقدمة إليهم علي محاسبين مختصين وأكدوا وجود تلاعب كبير وان حجم الإيرادات الوارد بها يقل عن المصروفات بمبلغ 762 ألفا وهو ما لم يرد في الميزانية. الشيخ محمد الطش رئيس فرع طنطا قال انه لم يطلع علي الميزانية لانها من وجهة نظره "كلام فارغ" واضاف : في الوقت الذي بلغت فيه الميزانية الجديدة 45مليونًا ولم يستطع المجلس حل مشكلة فرع "فيشا سليم" ورد مبلغ 300 الف الي صاحبه كما وعدوه.