هل للأفراد دور في تغيير التاريخ سواء بالاضافة او بالحذف..؟! الاجابة : طبعا ، فمينا وتحتمس وجانكيز خان وهولاكو والاسكندر الاكبر وصلاح الدين وكل الانبياء والرسل وعلي رأسهم رسولنا الكريم محمد عليه افضل الصلاة والسلام كان لهم دور في تغيير مجري التاريخ .. دعونا نتشارك إذن في هذا التساؤل .. هل للافراد دور في احداث نهضة وتنمية واصلاح المجتمع ؟ في اعتقادي :نعم، فكولومبوس وابن بطوطة ومهاتير محمد ومحمد يونس (صاحب مشروع بنك الفقراء) وتوماس اديسون وابن سينا وزويل و مجدي يعقوب وفاروق الباز هم فارقون في تاريخ التنمية والنهضة والاصلاح والتحديث والتجديد .. تأمل الاسماء الفائتة ستجدهم نجوما استثنائيين يتمتعون ب "روح الابتكار"و"المبادرة "enterprenure "والمغامرة العلمية" "والتفكير خارج الصندوق" والنظرة الشمولية المستقبلية الواسعة اي انهم لاينظرون" داخل الصندوق " او لاينظرون لأنفسهم وللعالم من "خرم الابرة" ولذا فإنهم يمتلكون (بوصلة النجاة) والتغيير والتجديد والتحديث والعصرية والمواكبة. وبما اننا نعاني في مصر من تقلص وانكماش لغة الحوار بين الانا والاخر اي لايوجد تقدير ومتابعة لرأس المال البشري داخل مصر او حول العالم "بمعني اننا مش عارفين نقيم أنفسنا وقيمة الناس اللي في مصر وكمان مش عارفين قيمة الاخر ولا يهمنا ما يدور في العالم " فإنني اشير اعجابا ودهشة الي احد هؤلاء المبادرين المبتكرين المواكبين الذين يمتلكون بوصلة النهضة والتحديث في مجال الرؤيا/ الرؤية الاعلامية في مصر وهو الدكتور محمود علم الدين استاذ الاعلام ورئيس قسم الصحافة بجامعة القاهرة . اعرف الدكتور علم الدين منذ 12 عاما فقط ، فبالاضافة لكونه اكاديمي مرموقا، عرفته مستشارا اعلاميا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي اي ان نظرته للحياة ليست تكنولوجية فقط وليست علمية فقط بل انها تكنوعلمية .. اضحك الآن حبا، وانا اتذكر انه في كل مناقشة كنت احاول فيها البحث عن جديد الدراسات والابحاث الاكاديمية للصحافة الالكترونية والاعلام الجديد في مصر كان الباحثون والمهتمون يشيرون لي "بكتب" و"افكار" و"مشاريع" الدكتور علم الدين في عالم الصحافة الالكترونية ، ورغم انني كنت استضيف الدكتور علم الدين من عام لعام في سهرة الخيمة الرمضانية "قمر الدين" علي شاشة النيل الثقافية لنتحاور في جديد الصحافة في مصر والعالم سواء من الناحية التكنولوجية خصوصا او التطورية عموما . الا انه لم تحن لحظة التواصل المباشر والذوبان مع هذه الاستاذية المتواضعة رفيعة المستوي في علمها وخلقها الا منذ ايام وانا اتقبل دعوته الكريمة لالقاء محاضرة تفاعلية مع طلبته بالقسم الجديد الذي افتتحه (قسم الصحافي الالكتروني) وهو اول قسم اكاديمي يفتتح في منطقة الشرق الاوسط او في المنطقة العربية . انها مغامرة يحملها دكتور علم الدين علي عاتقه بكل الاريحية او لنقل انه مشروع متكامل يحمله الدكتور علم الدين من اجل تحديث وتطوير ومواكبة قسم الصحافة بكلية اعلام جامعة القاهرة لما يدور ويثور من حولنا فمؤخرا جلب اكبر خبراء العالم في مجال النيوميديا للجامعة وعقد دورة ليس لطلبته فقط ولكن لكل المؤسسات الصحفية والاعلامية المصرية لمواكبة تزايد عجلة التسارع في بيئة الاعلام .. ومع هذا فالدكتور علم الدين في مباراة صعبة مع (الفيل الابيض) وهو تعبير شهير للدكتور زويل يقصد به اجواء الروتين البغيضة والقاتلة في المؤسسات المصرية، فحلم د.علم الدين او طموحه يمتد بأن تلغي المسافات في كلية الاعلام بين الاقسام "اذاعة وتلفزيون وصحافة وعلاقات عامة واعلان ".. لماذا؟! ليكون طلبة كلية اعلام القاهرة علي مستوي دوامات التغيير في التعليم الاعلامي في العالم ففي عصر الصحافة الإلكترونية التفاعلية التشاركية لاتعترف سوق العمل بهذه التجزئة..! بصورة اخري فإن الصحفي الالكتروني في عصر المالتي ميديا يجب ان يكون قادرا علي القيام بمهامه المكثفة كاملة " كصحفي اعلامي- ذكي، يمتلك مهارات الكوكتيل الالكترو-صحفي في عصر الشنكبوتية او عصر الشنبكة العنكبوتية " ..