حالة من الترقب تسيطر علي أمانات الوطني في المحافظات استعدادًا لنتائج المجمع الانتخابي للشوري خاصة في ظل تزايد عدد أعضاء الوطني المتنافسين في المجمع علي مستوي الدوائر المختلفة، ويأتي هذا في الوقت الذي تؤكد فيه قيادات حزبية أن نتائج المجمع النهائية التي سيتم مقارنتها بنتائج الاستطلاعات ستظهر مع اقتراب موعد إغلاق باب الترشيح وذلك في تكتيك يستهدف عدم ترشح أي من المتنافسين كمستقل..ومن المنتظر أن يتقدم أمناء المحافظات دون غيرهم بأوراق المرشحين الذين سيقرهم الحزب في الساعات الأخيرة ولم يقتصر الترقب فقط علي أعضاء الوطني بل امتد ليشمل المعارضة ومستقلي الوطني الذين رهنوا تحديد مواقفهم النهائية بناء علي المرشح الذي سيختاره الحزب الوطني. الأجواء المتكتمة تسببت في سيطرة أجواء الشائعات علي المشهد إذ رددت عناصر أن الحزب سيبقي علي نوابه الحاليين وهو ما اعتبر نوعًا من الدعاية المضادة، فضلاً عن رفض قيادات حزبية اتهام الوطني بأنه يطلب أموالاً إجبارية من أعضائه حتي يقوم بترشيحهم فيما بعد..وقال موسي سعد الدين أمين المجالس الشعبية والمحلية بأسوان: إن أي أموال يدفعها الأعضاء للحزب تأتي في إطار التبرع الطوعي وليس الإجباري، مضيفًا: الجميع يعلم أن هناك معايير أخري للاختيار بعيدًا عن التبرع للحزب. واتفق معه في الرأي صلاح عبدالحميد أمين المجالس الشعبية والمحلية بسوهاج قائلاً: من يرددون ذلك يستهدفون الحزب ولكن ذلك لن يؤثر علي أعضائه الذين يعلمون أن القرار النهائي ستحدده الاستطلاعات ورأي القيادات الحزبية والمجمع الانتخابي.ولفت إلي أن الاعتصامات التي شهدتها الأمانة تأتي في إطار التخوف من نتائج المجمع بعدما تقدم أحد الأعضاء للترشح في آخر لحظة، خاصة أنه ممن يتمتعون بثقل جيد في دائرة المراغة. أما محمد زكريا أمين المجالس الشعبية والمحلية بالسويس فقال إن أعضاء الحزب لا يقبلون المغالاة في التبرعات المقدمة للحزب لأن الهدف منها مساعدته، مستطردًا «هذا حزب الجميع وليس القادرين ماليًا فقط» ، مطالبًا أصحاب الشائعات بالتوقف عن ترويجها..وفي سياق متصل نفي المهندس أحمد حسين عثمان أمين الحزب الوطني بالبحيرة ما يتردد حول إطلاق وعود انتخابية سواء منه أو من قيادات حزبه لبعض المرشحين لاختياره مرشحًا للحزب، مؤكدًا أن الأولوية في الاختيارات لاستطلاعات الرأي والمجمع الانتخابي جميعهم حلقات مكملة لبعضها ثم رأي الأمانة العامة، كما أنه يجب أن يتوافر في المرشح الحصول علي أعلي تقييم للثلاثة معايير وأكد أن الفرص متساوية ولا نفضل أحدًا عن أحد، مشيرًا إلي أن استطلاعات الرأي بدأت منذ شهر يناير حتي آخر شهر أبريل. ولفت عثمان إلي أنه يتحدي أي مرشح يعلن أنه قد حصل منه علي وعد في هذه المسألة. ورغم حسم مقعد الدائرة الثالثة بأبو تشت وفرشوط في قنا علي مقعد العمال بالدفع بالنائب الحالي أحمد رشوان الذي لم يتنافس معه أحد، إلا أن المنافسة محتدمة في الدائرة الرابعة بمركزي قوص ونقادة إذ تقدم لهم 11 مرشحًا علي مقعدين، الأمر الذي أطلق الأمور للشائعات في التكهن بمن سيكون مرشح الحزب، وهو نفس حال الدائرة الثانية بنجع حمادي ودشنا.