يعد سرطان القولون والمستقيم ثاني نوع من أنواع السرطان انتشارا في العالم وتمثل نسبة الإصابة به حوالي 5.11% من إجمالي حالات الإصابة بالسرطان علي مستوي العالم. وينمو سرطان القولون إما علي جدار سليم أو نتيجة تحورات في زوائد قولونية ناتجة عن استعداد جيني «خلقي» للمواد المسرطنة وعادة ينمو الورم علي مدار سنوات ثم يبدأ في الانتشار من خلال جدار القولون أولا ثم إلي الغدد الليمفاوية وبالتالي الدم ومن هنا ينتشر الورم إلي أعضاء الجسم الأخري مثل الكبد والرئة تتشابه أعراض سرطان القولون والمستقيم في المراحل المبكرة مع أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي وهي تغيير في عادات الجهاز الهضمي «اسهال إلي امساك أو العكس» أو وجود دم من الشرج وانتفاخ في البطن غير مستجيب للعلاج التقليدي أما في الحالات المتأخرة فتكون هي أعراض المكان الذي انتشر فيه الورم مثل تضخم الكبد أو ظهور صفراء «الكبد» أو ضيق في التنفس «الرئة». وقد يستغرق تحول الأورام الحميدة إلي سرطان القولون والمستقيم من 10-15 سنة، كما أن التاريخ العائلي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو الأورام الحميدة والتعرض المتكرر لاتهابات الامعاء تجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.