أعلن الدكتور حسين خالد عميد معهد الاورام أن الأطباء نجحوا فى تطبيق إسلوب علاجى حديث لسرطان الكلى الذى يكتشف عادة فى المراحل المتأخرة من المرض واستجابته ضعيفة للعلاجات الموجودة حاليا ويعرف بالعلاج (الموجه). ويعتمد العلاج الحديث على تثبيط وتقليل إنتاج الاوعية الدموية التى تغذى الخلايا السرطانية ويوقف توغل المرض داخل خلايا الجسم السليمة ويحدث الورم : نتيجة لتحور الجين المسئول عن حماية الخلية إما لوجود عيوب خلقية أو بيئية أو أن تفقد الخلية وظيفتها فيؤدى الى حدوث الورم نتيجة تحور الخلية من النوع الحميد الى الخبيث. جاء ذلك فى إفتتاح مؤتمر حول الجديد فى علاج السرطان وخاصة سرطان الكلى والكبد بمكتبة الاسكندرية نظمه المعهد القومى للاورام بالاشتراك مع المؤسسة المصرية لابحاث السرطان وتم اختيار موضوعه (العلاجات الحديثة والامال الجديدة للمرض). وأوضح الدكتور حسين خالد أن الامراض السرطانية تعد السبب الثانى للوفاة بعد أمراض القلب طبقا لمؤشرات منظمة الصحة العالمية ومتوقع اصابة نحو 15 مليون شخص بالسرطان بحلول عام 2020 على مستوى العالم. وأضاف أن سرطان الرئة يعد الاكثر إنتشارا بين الرجال بينما سرطان الثدى هو الاكثر بين النساء وخلال ال 15 عاما القادمة ستقدر نسبة الاصابة بالسرطان فى الدول النامية بنحو 60% من معدلات الاصابة بالمرض فى العالم. وأكد أن السرطان أصبح مشكلة صحية فى أغلب دول العالم وفى منطقة الشرق الاوسط على وجه الخصوص وسرطان الكلى ليس من الانواع الشائعة الا انه اصبح من الانواع التى تستجيب للعلاجات الموجهة الحديثة ... مشيرا الى أن سرطان الكبد هو خامس الانواع الاكثر شيوعا فى العالم ولوحظ ازدياد نسبة حدوثه فى الاوانة الاخيرة فى منطقة الشرق الاوسط لعلاقة الاصابة به بانتشار فيروسى بى وسى. وأوضح الدكتور حسين خالد عميد معهد الاورام أن المجلس القومى لمكافحة السرطان فى مصر سيقوم بتنسيق عمل البروتوكولات العلاجية الموجودة حاليا والعمل على تجديدها وتوفير اقتصاديات العلاج وزيادة الوعى فى الوقاية من الاصابة بالمرض والاكتشاف المبكر وتطبيق الاساليب الحديثة فى العلاج على الحالات المتأخرة بتحسين مستوى الحياة للمريض ليعيش بصورة أفضل وبدون إعطائه العقاقير الباهظة التكاليف الى قد لا يكون فى حاجة اليها او ادخاله الى المستشفيات وغيرها من الاساليب العلاجية التى تتبع فى مثل هذه الظروف. وبدوره أكد الدكتور حمدى عبدالعظيم أستاذ علاج الاورام بالقصر العينى أمام المؤتمر أن الاكتشاف المبكر لسرطان الكلى وتطبيق الاسلوب الجراحى فى علاجه يعطى نتائج تصل الى نحو 90% . وأشار الى أن الاساليب العلاجية الحديثة بالعلاج الموجه اعطى نتائج افضل للمريض نتيجة لتحسن حالته المعيشية والابطاء لنمو الخلايا السرطانية واطالة عمر المريض والتحسن العام فى نوعية الحياة. وأضاف أن هذه الادوية مكلفة جدا ويجب ان نجد حلولا لتوفيرها للمرضى الذين يحتاجون اليها وادخال هذه الاساليب العلاجية الحديثة ضمن ترسانة العلاجات التى تستخدم فى علاج الاورام. جدير بالذكر أن المؤتمر يشارك فيه أكثر من 200 طبيب من الاساتذة والمتخصصين من مصر وبعض الدول العربية والاجنبية ويناقش الطرق والوسائل العلاجية الحديثة لعلاج الاورام وخاصة سرطان الكلى والكبد.