حان الوقت أن يدفع الإنسان ثمن ما اقترفه من عبث في الأرض جراء الحروب والأسلحة النووية والقنابل والتي خلفت دمارا وخرابا في كل مكان فذلك هو النموذج الأبرز لإساءة استخدام الإنسان للموارد الطبيعية علي كوكب الارض. حيث دفع تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية الكاتب بيل مكيبين إلي إصدار كتابه الجديد «Earth». ومن خلال الكتاب يبلور المؤلف وجهة نظره بأنه لم يعد هناك وقت لإنقاذ الوضع المتدهور فالتغيرات المناخية باتت حقيقة واقعة لا محال ولم يعد أمام الإنسان سوي الاعتراف بأنه انتظر طويلا حتي يولي لقضية التغيرات المناخية اهتماما. ويحمل الكتاب في طياته دعوة للتفاؤل الحذر "أن العالم لم ينته ولكن العالم الذي كنا نعرفه من قبل قد انتهي وآل إلي الزوال للأبد حيث تواجه استراليا وجنوب غرب أمريكا الجفاف الدائم والجليد القطبي أخذ في التلاشي والانصهار والاحتباس الحراري، فضلا عن ذوبان الأنهار الجليدية في كل مكان والأعاصير التي باتت أكثر ضراوة. وفي السنوات الأخيرة ضرب الولاياتالمتحدةالأمريكية عدد من الأعاصير مثل إعصار كاترينا وإعصار ريتا وخلفت تلك الأعاصير دماراً لا يمكن وصفه كشف عن الوجه القبيح لأمريكا وشرد عشرات الآلاف وأودي بحياة الكثيرين في عام 2005 . وفي جنوب آسيا قد أزالت كارثة أمواج المد البحري (تسونامي) مناطق بأكملها عن الوجود أسفرت عن مقتل مئات الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص.بالإضافة إلي زلزال هاييتي المنكوبة بقوة 7.5 خلف وراءه 100 ألف قتيل. ويري الكاتب أن كوكب الأرض لم يعد هو الكوكب الذي نعرفه وبات أشبه بكوكب جديد أن نطلق علي هذا الكوكب اسم «Eaarth» بسبب التغيرات الهائلة التي عصفت به. وعبر الكتاب يوجه المؤلف دعوة إلي الإنسان بالتخلي عن عاداته القديمة التي أدت بدورها للوضع الذي عليه كوكب الأرض الآن .فالحياة علي الكوكب الجديد الذي يقترحه الكاتب لا تتماشي معها العادات السلبية التي انتهجها الإنسان طيلة حياته علي الأرض .مشيرا إلي أن ما يصبو إليه هو لافت انتباه الإنسان إلي بناء المجتمعات التي ترتكز علي الأساسيات والضروريات وليس الكماليات فتغير نمط الحياة هو مفاتح السر لحماية حياة الإنسان والمخلوقات الحية في هذا الكون.