أعلن المجلس الأعلي للاقتصاد الإسلامي في أوروبا أنه تم وضع اللمسات النهائية لمشروع إطلاق أول قناة إسلامية فضائية لحوار الحضارات والأديان ، واوضح محمد عبد السلام بن يعيش، رئيس المجلس ومؤسس ومدير بيت القرآن بأنتيويربن ببلجيكا عبر الانترنت عن أن الموقع سيتم اطلاقه من بلجيكا حيث يجري الآن الاتصالات مع أصحاب الشأن في أوروبا والعالم العربي والإسلامي من أجل البدء في المشروع الذي سيعكس بحق الوجهة الحقيقية للحضارة العربية والإسلامية في العالم، ومدي مساهمتها في خدمة الإنسانية خصوصا أن هذه القناة سوف تخاطب الناطقين باللغات: العربية، والفلمنكية، والفرنسية، والإنجليزية، والأمازيغية. وأشار إلي أن القناة سوف تبدأ بثها أول سبتمبر القادم، وأنه تم اختيار هذا التوقيت لتكون الانطلاقة أبدية وبناءة وهادفة حيث سيكون شعارها (تواصل ثقافي بلا حدود)، موضحا أن القناة تسعي لتحقيق مجموعة من الأهداف أهمها: تفعيل البوادر لمفهوم جديد لبناء أسس التواصل بين الحضارات، خاصة بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية. وتبني مبادرات الحوار البناءة والهادفة بين الثقافات، والسعي لتمكين المواطن من معرفة الوجه الحقيقي والأمثل لأبناء البلد المضيف، والحفاظ علي الهوية الثقافية والدينية للمسلم في الغرب وخاصة في بلجيكا وأوروبا، مع تفعيل بوادر تفهم واحترام ثقافة وحضارة البلد المضيف، والتعريف بالشخصيات الثقافية والعلمية والأدبية والسياسية (الإسلامية والغربية)، وإسهامهم في بناء حضارة تسعد الإنسان، وأيضا الحفاظ علي الهوية الثقافية والعقائدية، وإظهار الوجه المشترك بين العادات والتقاليد الغربية والشرقية. وأوضح بن يعيش أن قناة حوار الحضارات سوف تركز بصورة أساسية علي الأخلاق، باعتبار أن أخلاق الشعوب معيار للتنمية والاستقرار السياسي والاجتماعي، كما ستسعي إلي تدعيم القيم الإنسانية، والعقائدية والاجتماعية المشتركة بين أهل الحضارات، وستركز علي تدعيم التنوع الثقافي والحضاري وستنأي بنفسها عن الخوض في المتاهات التي وقعت فيها أغلب القنوات المرئية إما عن قصد أو غير قصد.