في إطار النهوض بدورها الفاعل لخدمة الإسلام والمسلمين في المجتمع الغربي، دشنت مؤسسة بيت القرآن بمدينة أنتيويرب ببلجيكا، أمس الأحد 1 نوفمبر 2009م، أول إذاعة للقرآن الكريم على الإنترنت في عاصمة الألماس وقلب أوروبا.. وصرح الأستاذ محمد بنيعيش مؤسس ومدير بيت القرآن ببلجيكا ورئيس المجلس الأعلى للاقتصاد الإسلامي في أوروبا: أن هذه الإذاعة الجديدة التي ترفع صوت الوحي المعصوم (قرآنا وسنة) خفاقا عاليا في سماء أوروبا والعالم، على مدار الساعة، تهدف إلى استمرارية العطاء الحضاري الذي جاء به الإسلام الحنيف، وتفعيل البوادر البناءة ومد جسور الحوار والتعاون الثقافي والاجتماعي والتربوي بين المسلمين وغيرهم.. والحفاظ على ثوابت المسلمين وهويتهم من الذوبان والانصهار، وتوضيح حقائق الإسلام وسماحته وعظمته، وشرح مبادئه للغرب، وتفنيد الشبهات المثارة ضد الإسلام والتعريف به بالحكمة والموعظة الحسنة.. وإبراز معالم العظمة والرحمة لشخصية سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) التي يجهلها العالم الغربي.. وقال بنيعيش: لقد آن الأوان لتحقيق الفهم المتبادل بين الإسلام والغرب، مشيرا إلى أن تدشين هذه الإذاعة التي ستنطق بالقرآن الكريم، وأيضا بالفكر الإسلامي لكبار علماء الأمة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والفلمنكية.. يأتي لدعم وتكريس مبادئ الإخاء الإنساني، والتركيز على القواسم المشتركة في مجتمع متعدد الثقافات.. موضحًا أن هذه الإذاعة أحد الآليات المهمة لتحقيق هذه الأهداف والمساهمة في خلق عالم أكثر هدوءا، بعيدًا عن التوتر والصراع الذي ساد العالم في السنوات الماضية. وأشار فضيلته إلى أن هذه الإذاعة تأتي ضمن بوابة بيت القرآن الإلكترونية التي تضم صفحات للمجلس الأعلى للاقتصاد الإسلامي في أوروبا، والجامعة الأوروبية الإسلامية، وأيضا لقناة حوار الحضارات المزمع إطلاقها في منتصف عام 2010 بإذن الله تعالى.. جدير بالذكر أن موقع إذاعة بيت القرآن هو: (www.baitoalkoran.com/index.php?pageshow=eza3a) أما بوابة بيت القرآن هو: (www.baitoalkoran.com) وقال بنيعيش: سنقوم في المرحلة القادمة بتغذية موقع الإذاعة بنوادر التسجيلات القرآنية والتواشيح الدينية والأحاديث الإذاعية، للقراء والعلماء الراحلين والحاليين، وسنركز على برامج المرأة المسلمة والطفل، وبرامج الشباب.. بهدف ربطهم بثوابتهم ومقدساتهم ومرجعياتهم الدينية.. وسنقوم بنشر دليل سنوي عن المؤسسات والمراكز الإسلامية والمساجد في أوروبا ليكون وسيلة وجسرا للتواصل والتآخي بين المسلمين في هذه القارة بإذن الله تعالى.