الدكتور محمد السيد سالم عبد الرحيم هو أحد العقول العلمية المصرية المهاجرة والمستنزفة خارج ربوع الوطن ، والتي حققت نجاحات علمية وبحثية لافتة علي مستوي أوروبا والعالم منذ سنوات. ملتزم من رأسه حتي إخمص قدميه برد الجميل لتربته ووطنه سواء عبر الاتصال بعلماء الوطن او عبر توصيل نتائج ابحاثه وخبرته الطويلة للمراكز البحثية في الوطن العربي.. ولا تأتي اهمية الرجل من فراغ فهو يعمل حاليا علي رئاسة مجموعة بحثية في واحدة من كبري شركات الادوية العالمية ، والتي تعد من اهم 5 شركات عالمية في مجال البحث العلمي والتطوير البحثي ،كما انه يعد إحصائيا ضمن افضل 20باحثاً كيميائياً علي مستوي العالم بفضل مجموعة من الاختراعات والابحاث الدولية. وقبل الانتقال لمجريات الحوار يجب ألا نخفي علي القاريء أن هذا التميز الدولي للدكتور عبد الرحيم له سبب وراثي ربما يبدو غريبا ،فقد تربي منذ صغره في محل العطارة الذي كان يمتلكه والده والذي كان له اثره في كبره في التوجه نحو البحث العلمي للمركبات الكيميائية. وفي هذا الحوار الانفرادي والخاص التقينا بالدكتور عبد الرحيم قبل سفره الي محل اقامته باستوكهولم لنتعرف علي انجازاته البحثية واختراعاته المثمرة، فكان الحوار علي النحو التالي: دعني استهل معك الحوار علي طريقة لاري كينج الخاطفة: «who is who» لنعرف عن قرب من هو الدكتور محمد عبد الرحيم، الباحث العلمي.. والمخترع العالمي؟! - أنا أفتخر بأنني باحث عربي مصري تخرجت من كلية العلوم قسم الكيمياء بجامعة الاسكندرية عام 76.. ثم هاجرت للسويد منذ 28 عاما للحصول علي الماجستير و الدكتوراة.. حيث حصلت علي الماجستير في الكيمياء التحليلية فرع الكيمياء غير العضوية (لأحلل تركيبات الاحجار والمعادن كالكريستال مثلا) بعد ذلك بدأت رحلة البحث عن جامعة تعطيني منحة لدراسة الدكتوراة.. فوافقت احدي كليات الصيدلة السويدية، وحضرت الدكتوراة في كيمياء الصيدلة التحليلية، من بعدها سلكت طريق البحث العلمي العملي حتي وصلت ابحاثي العلمية لأكثر من 70 بحثا عالميا منشوار في كبري المجلات والدوريات العلمية والطبية المعترف بها دوليا الي ان تم تصنيفي إحصائيا لأكون أحد أهم 20 باحثا كيميائيا علي مستوي العالم في فرع الكيمياء التحليلية. حسنا، لدي معلومات تقول ان لك إنجازا علميا ضخما وبراءة اختراع عالمية في مجال البحث العلمي الطبي والتي سوف تغير مفاهيمنا تماما تجاه بعض الامراض المستعصية؟! - نعم، بعد حصولي علي الدكتوراة سنحت لي الفرصة لأطبق ابحاثي في واحدة من اهم شركات الادوية في العالم والمتخصصة في إجراء الابحاث والتجارب علي ادوية تختص بامراض السرطان والصرع والاعصاب وغيرها من الامراض، وقد أعجبني في هذه الشركة البحثية انها تصرف جيدا علي البحث والتطوير فرغم انها تدر عائدا سنويا يقدر ب 26 مليار دولار الا انها تصرف 17 % منه علي البحث والتطوير اي 4 مليارات دولار، مكرسة 2.5% من حسبة البحث والتطوير (والتي هي 17 %) الي الصرف البحثي داخل الجامعات ومراكز البحوث. لذلك وبعد عدة سنوات ومن بعد ترؤسي لقسم الابحاث علي الادوية في الشركة وفي ظل هذا المناخ، حصلت علي براءة اختراع عالمية لجهاز كمبيوتري (يحتوي علي سوفت وير) استطاع ان يسرع 30 مرة في التجارب والتحاليل التي تجري علي الادوية المبتكرة حديثا وبالتالي سرعت 30 مرة من مدي تأثيرها علي صحة الانسان مما سيعجل في طرح أو منع نزول هذه الادوية للأسواق وبالتالي تسريع معالجة آهات المرضي. بصورة اكثر توضيحا هذا الاختراع يعني، ان الفترة التي تستغرق لاختبار دواء جديد لمرض السرطان او التهاب الكبد الوبائي او انفلونزا الطيور او غيرها من الامراض بدلا من ان تستغرق فترتها التجريبية المعتادة (مابين 10 و 15 عاما) فإنها ستستغرق ما بين 7 و10 سنوات.. وبالفعل استفادت شركتي البحثية من هذا الاختراع وتم تسويقه لشركة استرالية وهو ما سيراه الجمهور قريبا في الأسواق. لكنني في ختام هذا التوضيح احب ان انوه إلي انني لم اخترع هذا المنهج الجديد بمفردي ولكن هناك فريق عمل مشاركاً لي. ما شرحته شيء مدهش، ولكن لا أخفي عليك أن لدي مؤشرات اخري توضح ان لديك مزيدا من نتائج الابحاث التي لم تعلن عنها بعد وربما تحدث نتائج ومنتجات علمية جديدة ؟! - يضحك ثم يقول: سأعطيك انفراداً لم ينشر في اي مكان حتي في السويد!! ولكن ارجوك دون الدخول في تفاصيل لان شركات الادوية رأسمالها سرية الابحاث. أنا الآن أجهز مع فريق العمل منهج بحث اضافة لجهاز او لنقل اختراع آخر سيحل ازمة كبيرة للعرب والمصريين وللانسانية. فالكثيرون في وطننا العربي وفي العالم عموما يموتون بسبب السرطان وخصوصا سرطان البروستاتا الذي يصيب الرجال تدري لماذا؟! لان الكشف المبكر عنه صعب جدا من الناحية الطبية كما انه مكلف جدا من الناحية المادية حتي في السويد، ونحن ننوي عبر ابتكارنا لهذا الجهاز أن يقضي علي مشكلة وفاة الملايين بسرطان البروستاتا الذي يكتشف دائما او غالبا في وقت متأخر. كما ان الجهاز سيجعل الرجل يكشف علي نفسه ومن منزله ليحدد اذا كان مصابا بسرطان البروستاتا ام لا. وهناك في الطريق ابتكار اخر لكننا في مراحل تجاربه الاولية "تم تجريبه لعامين فقط حتي الان" والامر سيحتاج لخمسة أو سبعة أعوام اضافية.. وهو ابتكار في مجال "البنج الموضوعي" الذي يؤخذ الان عبر الابر ويسبب مشاكل للكثيرين ويستغرق 15 دقيقة حتي يبداأمفعوله. وما نقوم به عبر هذا الابتكار هو جعل البنج الموضعي يبدأ تأثيره في الحال وبدون إبر. أي ان يتم اخذ البنج الموضعي عبر كبسولات تتناول من الفم !!